رئيس الوزراء: مصر كانت وستظل سندا دائما للأشقاء بالسودان
الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء
أكد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، دعم مصر للسودان الشقيقة، قائلا إن مصر كانت وستظل دائما سندا لأشقائها، حريصة على حاضرهم ومساندة لمستقبلهم، واليوم نحن نؤكد العهد والعزم على أن تشهد المرحلة المقبلة في علاقات بلدينا الشقيقين، طفرة غير مسبوقة على كافة الأصعدة، وذلك لما يجمع بيننا من أواصر كلما وجدت بين دولتين جارتين في أي من بقاع الأرض.
وأضاف مدبولي، أثناء حضور مؤتمر التوقيع على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسي للفترة الانتقالية، بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، وقوى الحرية والتغيير، لقد حرصت مصر دائما على تأكيد ملكية الأشقاء السودانين للرؤية التي يتطلعون لتحقيقها في وطنهم، وذلك بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات، كما أننا حرصنا على تقديم الدعم للأشقاء السودانين، وذلك انطلاقا من ثقتنا بقدرة أبناء الشعب السوداني على تجاوز كافة الخلافات والتغالب على جميع التحديات من أجل بناء دولته المدانية الحديثة.
وتابع رئيس الوزراء، أن مصر حرصت على تعزيز التنسيق والعمل المشترك مع كافة الشركاء الإقليمين، وذلك من أجل مساعدة السودان على التوصل إلى رؤية واضحة تحقق آمال الشعب السوداني، وفي هذا السياق نتوجه بالتحية إلى جهود الاتحاد الأفريقي، وكافة الجهود الإقليمية التي ساعدت في دعم الأطراف السودانية لتتوصل إلى الاتفاق بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغير، وكذلك الوثيقة الدستورية التي تعد بمثابة خريطة طريق للسودان في المرحلة المقبلة، حيث سنعمل جميعا على مساعدة السودان على تنفيذها.
وأضاف: "أننا نأمل أن يتم التركيز خلال المرحلة القادمة على العمل الدؤوب لدفع عجلة الاقتصاد السوداني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، لما يحقق وأحلامه التي بناء عليه قامت هذه الثورة".
واختتم: "في الختام ادعو الله أن يكلل جهود أبناء السودان المخلصة، بكل توفيق، وأن يكون يومنا هذا بداية تؤرخ لمرحلة جديدة، تتحقق فيها ما يتطلعون إليه من إنجازات واستحقاقات ويحصدون خلالها ثمار تضحيتهم، وواثقا أن شمس السودان الجديدة سوف تشرق ساطعة فوق أرضه الطيبة".
ووصل وفد مصري ممثلا بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى الخرطوم، لحضور مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري السوداني وقوى "الحرية والتغيير".
ويحتفل السودان، اليوم، ببدء تنفيذ الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقادة قوى "الحرية والتغيير" بهدف الانتقال إلى الحكم المدني، وسيعلن غدا تشكيل مجلس الحكم الانتقالي الجديد "المجلس السيادي"، الذي يشكل المدنيون غالبية أعضائه، وفقاً للوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد.