"ديزنى" تواصل خطة إعادة الإنتاج بـ"Home Alone".. وتهدد استقرار "Netflix" بـ"+Disney"
مشهد من فيلم «Home Alone»
إعادة تقديم «Home Alone»، كان مفاجأة فجرتها شركة «والت ديزنى»، الأيام الماضية، وذلك بعد 29 عاماً من تقديم النسخة الأولى من الفيلم، ليكون ذلك ضمن خطة الشركة الشهيرة فى إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية، شهد العام الحالى إعادة تقديم عدد من الأفلام، منها «Dumbo» و«Aladdin»، بالإضافة إلى «The Lion King»، وأشار بوب إيجر، الرئيس التنفيذى لشركة «ديزنى»، وفقاً لما نشره موقع «CNN»، إلى أن فيلم «Home Alone» سوف يتم إعادة تقديمه الفترة المقبلة، ولكنه لم يكشف أى تفاصيل حول كيفية أو متى ستتم إعادة عرض الفيلم، أو من سيقوم بتصويره، وأوضح أن من المخطط عرضه على شبكة «+Disney»، بجانب مجموعة من الأفلام الأخرى ضمن خطة إعادة الإنتاج، منها «Night at the Museum» و«Cheaper by the Dozen»، بالإضافة إلى «Diary of a Wimpy Kid».
وتابع الرئيس التنفيذى لـ«ديزنى»، قائلاً: «نحن نركز أيضاً على الاستفادة من مكتبة (Fox) الواسعة، التى تحتوى على أفلام رائعة لزيادة إثراء المحتوى على منصاتنا»، وجاء ذلك بعد استحواذ «ديزنى» على معظم أصول شركة «Fox»، مارس الماضى، بصفقة قيمتها 71 مليار دولار، وبالتالى أصبحت تمتلك أصول معظم الأفلام.
وقام ماكولى كولكين، بطل فيلم «Home Alone»، الذى يبلغ من العمر 38 عاماً الآن، بنشر صورة عبر حسابه على «إنستجرام»، يظهر فيها وهو يحمل كمبيوتر محمولاً ومحاطاً بمجموعة من صناديق الوجبات الجاهزة، معلقاً بشكل ساخر: «هذا ما سوف تبدو عليه النسخة المحدثة من (Home Alone)»، وقد قام «كولكين» ببطولة جزءين من السلسلة قبل أن يحل محله أليكس برويت فى الجزء الثالث، وقد حقق الجزء الأول من الفيلم إيرادات 476 مليون دولار، بينما لم تتجاوز ميزانية الفيلم فى ذلك الوقت 18 مليون دولار، عام 1990.
تخطط «ديزنى» لعرض الفيلم على منصتها الإلكترونية الخاصة بالبث عبر الإنترنت، «+Disney»، التى تنطلق خدماتها فى أمريكا الشمالية، نوفمبر المقبل، وستكون المنصة الحصرية لإنتاجات استديوهات «Marvel»، و«Star Wars»، بالإضافة إلى أفلام «ديزنى» و«بيكسار»، ويبلغ اشتراكها 7 دولارات، أى حوالى نصف سعر اشتراك «Netflix»، ما يضع الشبكة الشهيرة فى مأزق كبير، حيث إن محتوى «ديزنى» الذى كان يبث سابقاً من خلال نيتفلكس، أصبح الآن حصرياً على المنصة الجديدة.
لم يحظ خبر إعادة إنتاج «Home Alone» باحتفاء من الجميع، حيث يرى البعض أنه إذا لم تقدم النسخة الجديدة بشكل متقن سوف تدمر النسخة الأصلية، خاصة أن إعادة صنع الكلاسيكيات هى عمل حساس، وعلى الرغم من بعض الإخفاقات التى طالت «ديزنى» فى التجارب السابقة، فإن إعادة تقديم الأعمال التجارية لا يزال مجدياً، ونشرت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية تقريراً للناقد الفنى إيد باور، الذى طرح من خلاله سؤال «هل نحن على استعداد لقضاء العقد القادم فى مشاهدة أفلام ديزنى المعاد تدويرها من كتالوجها دون رحمة؟»، وتابع التقرير: «لقد وصلت الشركة إلى النقطة التى قد تعيد فيها تقديم الكوارث مرة أخرى، حيث أصبحت على حافة الانهيار، خاصة بعد التجربة الأخيرة فى «The Lion King»).
ومع بداية العام الحالى نجحت شركة «ديزنى» فى تحقيق رقم قياسى فى شباك التذاكر، حيث تجاوزت الرقم القياسى لمبيعات التذاكر العالمية التى حققها استوديو واحد، وفقاً لتقرير نشره موقع مجلة «فرايتى»، فى نهاية الأسبوع الماضى، وصلت إيرادات الشركة خلال العام الحالى إلى 7.67 مليار دولار فى جميع أنحاء العالم، وحطمت المعيار الذى حددته سابقاً فى عام 2016 بمبلغ 7.61 مليار دولار، وهو ما يعد إنجازاً مهماً، خاصة أننا ما زلنا فى شهر أغسطس فقط، والشركة ما زال لديها أفلام لطرحها على مدار الشهور المتبقية من العام، منها فيلم الأنميشن «Frozen 2»، والجزء الجديد من «Maleficent»، بالإضافة إلى «Star Wars: The Rise of Skywalker».
منذ أن حصلت شركة «ديزنى» على أصول شركة «Fox» فى وقت سابق من هذا العام، أصبحت تمتلك أكثر من 40٪ من حصة السوق المحلية، أى أكثر من ضعف منافستيها الأقرب «ورنر بروس» و«يونيفرسال»، اللتين تمتلك كل منهما حوالى 13٪ من إجمالى السوق.