جدل حول ضحكة وإبهام ترامب بموقع مذبحة إل باسو.. وخبيرة لغة جسد تحلل
دونالد ترامب وزوجته في إل باسو
أثارت صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر ترامب في صور نشرتها زوجته ميلانيا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقف بجوارها مبتسمًا ويشير بإصبعه الإبهام، بينما تحمل السيدة الأولى طفلًا فقد والديه في مذبحة إل باسو أثناء زيارتهما إلى المدينة.
والتقطت الصور خلال زيارة ترامب وزوجته إلى المدينة الحدودية بغرب تكساس مع مسعفين وأطباء وأشخاص نجوا من الجريمة التي وقعت يوم السبت في متجر لوول مارت، والتي سبقتها زيارة أخرى إلى دايتون بولاية أوهايو لمستشفى من أجل المواساة بعد جريمة إطلاق نار عشوائي دامية بعد 13 ساعة فقط من جريمة إل باسو.
I met many incredible people in Dayton, Ohio & El Paso, Texas yesterday. Their communities are strong and unbreakable. @potus and I stand with you! pic.twitter.com/SHzV6zcVKR
— Melania Trump (@FLOTUS) August 8, 2019
الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، قالت إن الحركة التي أداها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصبعه الإبهام في غير محلها، مستدركة أن تلك الحركة عبارة عن "لزمة" لترامب يؤديها باستمرار خلال معظم خطاباته.
وأضافت السعيد لـ"الوطن"، أن تلك "اللزمة" من المفترض أنها إيجابية يقوم بها خلال الموافقة على بعض الأمور أو الإعلان عن حدث جيد أو بعض المقابلات الودية مع رؤساء آخرين، إلا أن قيامه بها في ذلك الموقف أظهره على أنه "سكيزوفرينيك".
ولفتت إلى أن قيامه بها مع الابتسامة العريضة في موقف من المفترض أنه يتعاطف فيه مع طفل يعيش مأساة، يتناسب مع شخصيته الـ"سكيزوفرينيك"، أي أنه من الطبيعي أن يقوم بالأمر وعكسه في نفس الوقت، وبكل تلقائية.
وأردفت أن حركة الإبهام والابتسامة لو صدرا في ذلك الموقف من رئيس آخر كان من الممكن اعتباره موقفًا تطمينيها، إلا أنهما مع ترامب يتماشيان مع شخصيته التي تقوم بالفعل وعكسه، كما أنها تدل على أنه لا يستطيع التحكم فيما داخله ويظهر في أي وقت وأي ظرف، وهو الامر الذي يثبت أنه غير جدير بالمسؤولية.