«أدخل ابنى صغير ولا كبير؟» حيرة تنتاب الأمهات أثناء التقديم لأبنائهن فى المدارس، وعادة ما تنتهى الحيرة بقرار إلحاقه بالمدارس التى تستقبل الأطفال فى سن صغيرة، على الرغم من التحذيرات التى تطلب من الأمهات التريث فى الدفع بأبنائهن إلى سوق التعليم مبكراً، لخطورة ذلك على عقول الأطفال واستنزاف طاقاتهم وسلب طفولتهم.
لمعرفتها المسبقة بخطورة التعليم المبكر على الأطفال، قررت إيمان محمود، 28 عاماً، إدخال طفلها الروضة فى سن الـ5: «أول 5 سنين ابنى عنده طاقة جبارة وشغف لاستكشاف العالم، عشان كده كنت حريصة على تنمية مهاراته العقلية، بألعاب تنمى الذكاء والجرى وعدم التقيد بالحضانة ومواعيدها وواجباتها».
تعتبر «إيمان» أن إجبار الطفل على التعليم المبكر جريمة بالغة: «الأهالى بيلوّثوا براءة أطفالهم بدون وعى منهم، بيدخلوهم فى منافسة مع أصحابهم، وبيطلعوا يكرهوا بعض من صغرهم، لرغبة كل واحد فيهم إنه يكون الأول، وهمّا فى سن محتاجين فيه لتعلم الحب والصداقة والإيثار والتعاون». وعلى الرغم من تأثرها بالثقافة المصرية، فإن إقامة رفيدة محمد فى ألمانيا جعلتها مؤمنة بأن التعليم فى سن كبيرة أفضل للطفل: «ابنى دخل حضانة وهو عنده 3 سنين، ما مسكش الورقة والقلم قبل 6 سنين، بيروح يلعب ويندمج مع أصحابه، والحضانة بتكتشف مهاراته الذهنية وتنميها».
"فرويز": أسلوب الحشو والحفظ يؤثر على نفسيتهم ويصيبهم باكتئاب
الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية، أكد أن التعليم الأكاديمى المبكر يعيق مهارات الطفل فى الإبداع والابتكار: «حينما يتربى الطفل على أسلوب الحشو، تتعطل لديه مهارات التفكير»، محذراً من التأثيرات السلبية للتعليم المبكر: «الأطفال فى سنوات الطفولة المبكرة لا يحتاجون سوى للرعاية والحب والعاطفة، حتى لا يصابوا باكتئاب».
تعليقات الفيسبوك