تدهور بورصة "موسكو" على خلفية الأزمة بأوكرانيا
ساد الهلع الأسواق المالية الروسية، اليوم، بسبب تصعيد الأزمة في أوكرانيا، مما دفع بالبنك المركزي إلى زيادة مفاجئة لمعدل فائدته الرئيسية، في محاولة لتهدئة التوتر وضمان الاستقرار المالي.
وتراجع المؤشران الرئيسيان في بورصة موسكو، (ميسيكس)، (آر تي اس)، على التوالي، بنسبة 7.81% و9.5 %، حوالى الساعة 07.15 صباحا، بتوقيت جرينتش، وتدهور سعر صرف الروبل إلى مستويات غير مسبوقة.
فيما سجل سعر صرف اليورو، رقما قياسيا، مقابل العملة الروسية في الأسابيع الاخيرة، متجاوزا عتبة الـ50 روبل، ليبلغ 51.20 روبل.
وارتفع سعر صرف الدولار، هو الآخر إلى 37.0005 روبل، ليتجاوز بذلك مستواه القياسي، المسجل أثناء أزمة 2009.
وأعلن البنك المركزي الروسي، أمام هذه العاصفة المالية، اليوم، وفي قرار غير متوقع:"زيادة مؤقتة على فائدته الرئيسية إلى 7%"، مقابل 5.5% سابقا.
وأوضح البنك، الذي لم يكن يتعين أن يجتمع أساسا، قبل 14 مارس الجاري، أن:"القرار يرمي إلى مواجهة المخاطر، التي برزت حيال التضخم والاستقرار المالي، والمرتبطة بزيادة التقلبات في الآونة الأخيرة في الأسواق المالية، وطبق هذا القرار، اعتبارا من الساعة 07.00 من صباح اليوم.
وأوضح كريس، ويفر الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة (ماركو أدفايزوري) أن:"المخاطر تعززت بشكل كبير"، وأضاف أن:"رد فعل أساسي على الروبل، وسوق الديون والأصول، لا يمكن تفاديه".
ومن جهة أخرى، بدت الديون الألمانية مطلوبة جدا، صباح اليوم، في السوق، إذ تحولت إلى قيمة-ملجأ للمستثمرين، القلقين من تصعيد النزاع في أوكرانيا، في حين قفزت أسعار الفائدة على الاستدانة الروسية.
وفي غمرة هذه التطورات، شهدت فرنسا، وهي بين الدول التي اعتبرت الأكثر متانة في منطقة اليورو، تراجع معدل فائدة استدانتها إلى 2.154 %، مقابل 2.195%.