من أسلاك الكهرباء وأغطية قطرات العيوان والأقمشة القديمة، صنع أحمد إسماعيل شخصيات مميزة أصبحت نجوم فى عالم فنه الفريد "عالم سلكاوى" يقدم من خلاله رسالة هادفة وينافش قضايا مهمة تواجه الكثير منا يومياً، حيث يطلق على هذه الشخصيات أسماء محددة ويسخدمها فى تقديم قصص مصورة بالفديو على غرار أفلام الرسوم المتحركة ومسرح العرئس.
فكرة برة الصندق نفذها أحمد اسماعيل كان الباعث عليها شخصيته العصبية وشدة طبعه فى التعامل مع اللعب فى طفولته، فكان مصير اللعب الكسر على يديه، فقررت والدته أن تصنع له ألعاب يدوية من سلك الكهرباء لتفتح له باب موهبة لم يكن يخطر على باله، يقول لـ"الوطن"، "وأنا صغير، ماما عملت لى عروسة ثابتة براس وأربع أطراف من السلك فضلت ذكرى ى دماغى لوقت طويل، حاجة ماكانش ينفع تتنسى أبداً".
وبمرو رالوقت فكر "أحمد"، الذى يدرس بكلية التربية، فى تصميم عدة أشكال مماثلة للعروس التى صنعتها له والدته فى الصغر، قائلاً "الموضوع دخل دماغي أووى، وفضلت اللعبة دى ذكرى لايمكن أنساها عشان كده فضلت أحاول وأجرب لحد ما وصلت لشكل معين من شخصيات أسلاك الكهرباء"، وتطورت الفكرة بمرور الوقت فأصبح بإمكانه تحريك هذه الشخصيات بعد أن صمم لها مفاصل مرنة من السيليكون "عملت 12 مفصل للايدين والرجلين وكف اليد واتحكمت فى حجمهم عشان اعرف احرك الشخصيات".
شكل أحمد اسماعيل 5 شخصيات أساسية حجمها لا يتجاوز الـ17 سنتمتر، هما فريد وفريدة وسمير ونادر ومجانص الذى يستخدمهم فى تجسيد مشاهد مصورة تروى قصص واقعية بشكل درامى لتصبح بالنسبة له بمثابة مسرح عرائس يطلق عليه مسمى "عالم سلكاوى"، موضحاً أن هذه الشخصيات تؤدى أدوار مختلفة، فريد وفريدة زوجان يواجها مشاكل الحياة التى يتعرض لها الكثير منا بشكل يومى ويناقش قضايا مهمة مثل التحرش والمعاكاسات، بينما تجسد الشخصيات الأخرى أدوار الشر والأكشن".
وبعرض أعماله على جروبات وصفحات التواصل الاجتماعى عبر فيس بوك أعجب الكثيرون بما يقدمه من أفكار إلى أن التقى بعبد الرحمن عامر أحد هواه تأليف القصص القصيرة، الذى عرض عليه كتابة قصة ويمثلها بالشخصيات السلكية فتعاون معه وقدم 3 حلقات مصورة لعدة دقائق تروى قصص وتناقش قضايا، على الرغم من أن الموضع لم يكن بالسهولة الذى يتوقعها الكثيرون من متابعيه "الشخصيات مفيهمش نظام تحكم، وبحركهم بايدى فكان الموضوع صعب إني اعمل فيديو، لكنه مستاهل التعب بصراحه".
القوام الأساسى لشخصيات عالم سلكاوى هى الأسلاك الكهربائية التى يصمم لها حمد ملابس مناسبة لها من الأقمشة القديمة، والشعر الذى يغطى الشخصيات المؤنثة "بعد ما بعملهم بخيط لهم هدوم تتناسب معاهم من حيث الدور" لافتاً إلى أنها تحتاج توازن وخاصة فى فصل الشتاء الذى لايمكنه أن يثبت حركتهم فيه، لكنه لم يتوقف عند الصعوبات التى تواجهة بل يسعى إلى أن يطور هذه الفكرة لتصبح فن مستقل بذاته "عايز اعمل حاجة جديدة مش شبه مسرح العرايس تكون نافذة مؤهلة لتقديم رسالة هادفة لما يطلع للنور".
تعليقات الفيسبوك