تجديد حبس عصابة السطو المسلح على محاسب "بنزينة" في شبرا
المتهمين
جدد قاضي المعارضات بمحكمة شبرا الخيمة، اليوم، حبس 8 متهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لارتكابهم واقعة سرقة 1.300 مليون جنيه من محاسب بمحطة وقود بالإكراه بشبرا الخيمة.
كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، قد كشفت عن غموض حادث السطو المسلح على سيارة محاسب بأحد محطات الوقود والاستيلاء منه على مليون و300 ألف جنيه بعد إطلاق الرصاص عليه من بندقية الية جهارا نهارا لإرهابه اثناء سيره بمنطقة شبرا الخيمة لإيداع الأموال بأحد البنوك لحساب جهة عمله.
وتبين أن وراء الجريمة 9 بلطجية نفذوا الحادث بتخطيط من أحدهم الذي يعمل بالمحطة وسهل لهم عملية السرقة، وتم القبض على المتهمين بـ 5 محافظات بعد 12 يوما من البحث والتحري، وبحوزتهم حوالي 900 ألف جنيه وسيارتين والاسلحة المستخدمة في الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
عامل المحطة استعان بـ8 بلطجية لتنفيذ المهمة
الحادث الإجرامى دارت أحداثه على طريقة أفلام الأكشن عندما جمع محاسب بمحطة بنزين في شبرا الخيمة كعادته، إيراد العمل وقيمته مليون و300 ألف جنيه داخل حقيبتين وتوجه لإيداعها بأحد البنوك، وأثناء سيره بسيارة ملاكي بميدان بهتيم فوجئ بأخرى تعترض طريقه وبداخلها شخصين أطلقا عليه الرصاص بطريقة عشوائية من بندقية آلية وفرد خرطوش لإجباره على التوقف، مما اضطره للاستسلام لهما وعدم المقاومة خوفا على حياته ليسرعا بالاستيلاء على الأموال في وضح النهار امام المارة الذين اكتفوا بالفرجة فقط ولم يجرؤ احد منهم على التصدي للجناة اثناء الفرار هربا.
وتوجه المحاسب المجني عليه وهو في حالة انهيار شديد للعميد إسماعيل عبد الله مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، يروى له جريمة السطو المسلح التي تعرض لها في "عز الظهر"، وهو يرتعش خوفا ورعبا لا يصدق ما حدث وأدلى له بأوصاف المتهمين والسيارة الملاكي السوداء التي كانت تلاحقه وبداخلها الجناة وطالب في نهاية بلاغه بمساعدته في إعادة الأموال الخاصة بمحطة الوقود التي يعمل بها.
وفور إخطار اللواء علاء سليم مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لفحص العاملين بالمحطة والذي يشتبه في تورطهم بالجريمة وأرباب السوابق المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث الإجرامية.
وتوصل رجال المباحث الى ان وراء ارتكاب الجريمة عامل بالمحطة استعان بمجموعة من أصدقاء السوء لتنفيذ المهمة في إحدى السهرات التي اعتادوا عليها ورسم خط سير المحاسب لحظة خروجه من "البنزينة " ليتم الاستيلاء على الأموال التي ظلوا يحملون بامتلاكها للإنفاق على نزواتهم، وتمكن المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث من ضبطه، وارشد عن شركاه في عدة محافظات.
رصد تحركات المحاسب والاستيلاء على 1.3 مليون في "عز الظهر" بالأسلحة الآلي
وتمكن فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء محمود أبو عمرة، مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، من تحديد المتهمين الـ 8 وأحدهم هارب من حكم بالسجن المؤبد في سرقة بالإكراه، و40 سنة أخرى في قضايا متنوعة وجميعهم من سكان عين شمس بالقاهرة والخانكة وشبين القناطر بالقليوبية، وانهم تركوا محل إقامتهم وهربوا بعد تنفيذ المهمة إلى عدد من المحافظات الأخرى بالوجه القبلي والبحري، خوفًا من ملاحقة أجهزة الأمن لهم.
وتمكنت القوات خلال أيام قليلة من رصد أماكن تواجد المتهمين في 5 محافظات مختلفة، وتم القبض على 7 منهم بحوزتهم حوالي 904 ألف جنيه، وأدوات الجريمة وتم تحديد المتهم الاخير وضبطه بمحافظة المنيا مختفيا لدى أحد معارفه، واعترف كل منهم بدوره في عملية التنفيذ، مؤكدين أنهم أنفقوا حوالي 400 ألف جنيه على سهرات "الإنس وتعاطي الكيف"، ولم يتوقعوا سقوطهم وافتضاح أمرهم بهذه السرعة ليقضوا بقية عمرهم في "التخشيبة".
وتم إحالتهم إلى النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم في الموعد لحين إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهم السرقة بالإكراه وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بدون ترخيص وترويع المواطنين، ولا يزال التحقيق مستمرا.