عمال "كيما 2": "إحنا هنا أباً عن جد.. والمصنع القديم اتطور كتير"
مخزن ومحطة تعبئة نترات الأمونيوم
فى مخزن تعبئة المنتجات، تتراص مئات الأجولة بمختلف الأحجام والألوان والكتابات التعريفية، فهناك قسم مخصص للمنتج الذى يتم تصديره وجزء آخر للمنتج الذى يباع كسماد، والجرارات تصول وتجول تنقل العبوات الضخمة من مكان لآخر، ويقف وسطها شعبان أحمد، 51 عاماً، الذى بدأ عمله فى «كيما» منذ 22 عاماً، رغم عمله فى أجواء شديدة الحرارة والصعوبة ويتصبب عرقاً يمتصه رداؤه المميز الذى يحمل العلامة التجارية للشركة، إلا أنه مبتسم وبشوش، يشد من أزر العمال الواقفين على سير التعبئة، يراقبون حبيبات المنتج، وهى تتساقط من آلة التعبئة فى الأجولة الزرقاء الصغيرة: «بدأت على محطة التعبئة، المشروع الجديد بالنسبة لنا فرحة وعيد، فى أى مكان فى كيما نشتغل، هناك هتعلم وهنا بتعلم، كل يوم فيه شىء جديد».. التحق «شعبان» بـ«كيما» كأبناء عاملين: «إحنا هنا أباً عن جد، أبويا وأنا وجدى وأتمنى ولادى ربنا يبارك فيهم وتبقى الشركة مجمع مصانع ومنطقة صناعية ومدينة كاملة».
"شعبان": نتمنى تبقى الشركة مدينة صناعية كاملة
لم يختلف عنه فى الإحساس بالانتماء التام لـ«كيما»، سيد أحمد على حسانين، 59 عاماً، فنى أول إنتاج فى قسم الغلايات بالمصنع القديم، التحق بـ«كيما» منذ عام 1978 ويقول: «إحنا عشنا واتربينا وكبرنا فى كيما، إحنا نبات كيما، وما اشتغلناش فى حاجة غيرها، وكنا فيها فى عصر ما كانت خلاص على وشك الإغلاق والانهيار، بفضل الله ربنا كرمنا، ودخلنا فى المشروع الجديد كيما 2 وإن شاء الله نستكمل الباقى، أنا خلاص هخرج على المعاش لكن أتمنى ولادى إن شاء الله يكملوا، لأن حب العمل بيهون مشقته». ويضيف: «أنا فى سنة 1978 كنت هشتغل فى مكان تانى فى أسوان، لكن كان المستقبل كله مع كيما وفضّلتها عن غيرها، رغم أنى من إسنا فى الأقصر، لكنى عايش ومتربى فى أسوان، وكلنا هنا أسرة مع بعض فى الفرح والحزن مرتبطين روحياً».
"حسانين": كنت هاشتغل فى مكان تانى من 31 سنة لكن اخترت المستقبل
أما المهندس رمضان محمد، 36 عاماً، مهندس إنتاج فلزات فى مصنع كيما أسوان، والذى قَدِم من مركز إسنا فى محافظة الأقصر، منذ ما يزيد على 10 سنوات، فقد بدأ رحلته مع كيما عقب تخرجه فى كلية هندسة الأزهر قسم التعدين والبترول، يقول: «البداية كانت عن طريق إعلان عملته الشركة عن مسابقة تعيينات قدمت فيها أوراقى وتم قبولى».
خطوته الأولى كحديث تخرج داخل أروقة مصنع «كيما» كانت مرحلة تدريبية استغرق فيها بعض الوقت لفهم الشغل وكيفية سيره ونظامه: «مع الوقت انتقلت للعمل فى الإنتاج خلال الورديات، وده أكتر قسم مفيد من حيث تكوين الخبرة، لأنه خلال العمل بنقابل مشكلات كثير لا بد نتعامل معها ونبحث عن حلول، ومنها مشكلات وليدة الموقف أول مرة نتعرض لها وده بيصقل خبرة أى مهندس».
بعد مرور فترة على «رمضان» فى قسم الورديات انتقل للعمل بالقسم الإدارى: «بدأت أتعلم إزاى أتعامل مع الإداريات كمان بجانب العمليات الحيوية نفسها فى الموقع، وبالتدريج ترقيت حتى أصبحت رئيس قسم الفيروسيليكون، ورغم صعوبة بيئة العمل حالياً فإنها مقارنة بذى قبل تعتبر أقل وطأة، لأنه بعد تطوير المصنع اختلف الوضع تماماً للأفضل».