"هل يجوز قطع صلة الرحم إذا سببت ضررا؟".. "الإفتاء" تجيب
عويضة عثمان
وجهت سيدة سؤالا لدار الإفتاء المصرية حول صلة الرحم، قائلة: "ما هي درجات صلة الرحم؟، وهل يجوز الابتعاد عنهم في حالة وجود الضرر النفسي أو عصبي؟".
وأجاب عن السؤال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر مقطع فيديو عرضته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب"، قائلا إن "صلة الرحم لا يجوز قطعها على أي حال من الأحوال، حيث أن بعض الأشخاص يستسهلون للغاية قطع الرحم لأتفه الأسباب، وهذا أمر منتشر في هذه الأيام كأن كل شخص يستغنى بما عنده من الأشخاص بعكس الماضي، لكن الأمر يتعلق بما أمر به الله تعالى من صلة الأقارب".
وأضاف عثمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالرحم، حيث جعل صلة الأرحام سببا للرزق والبركة في العمر، ولا يوجد أي إجماع من الأمة على قطع الرحم مهما اختلفت الأسباب، لكن يجوز أن يقلل من صلة الرحم في حالة التضرر.
وتساءل الشيخ عن معنى التعب النفسي أو العصبي من رؤية العم أو الخالة، مضيفًا: "هذا ليس بمبرر لقطع الرحم، لأن أمرها شديد وعسير وقطعها كبيرة من الكبائر، وصلة الرحم واجبة حتى ولو عن طريق الهاتف أو الرسائل".