"منار": عندما صافحنى الرئيس شعرت بأنه يقول «ملكيش دعوة بالناس»
منار سعيد
عندما تنظر فى وجهها ترى الكثير من الأسى، لكن عندما تتحدث معها يظهر عمرها الحقيقى، فتاة لا تعرف اليأس ولا الاستسلام، إنها منار سعيد، ٢٣ سنة، خريجة كلية أصول الدين، قسم عقيدة وفلسفة بجامعة الأزهر، وطالبة بتمهيدى الماجستير. تعانى «منار» من مرض هى الوحيدة المصابة به فى مصر، ضمن 500 شخص فقط على مستوى العالم، جلست إلى جوار الرئيس فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للشباب.. فإلى نص الحوار:
متى حدثت إصابتك بالمرض؟
- أعانى من مشكلة فى بروتين الجسم أدت إلى إصابتى بمرض نادر «الشيخوخة المبكرة»، وأنا سنى عام و٤ أشهر، وهذا المرض يؤثر على الجهاز العصبى والتناسلى ويؤثر على الصوت والشكل، وأخبرنى الأطباء بأن مرضى ليس له علاج، وأشارت الإحصاءات عام ٢٠١٨م إلى أن عدد المصابين به حول العالم ٥٠٠ مريض، وأنا الحالة الوحيدة المصابة به فى مصر.
كيف تعاملت أسرتك مع مرضك؟
- والدتى كانت السبب فى كل ما حققته من نجاح فى حياتى، سواء على مستوى الدراسة وعلاقاتى بالآخرين فكانت القوة والدعم بالنسبة لى وقد تحملت الكثير من أجلى وكذلك أختى.
ما إحساسك عند حضورك المؤتمر؟
- هذه هى المرة الأولى التى أشارك فيها بمؤتمر الشباب، ما أعطانى طاقة إيجابية غير عادية وأشعر بالسعادة والتفاؤل. وأتمنى أن أحصل على فرصة عمل، فعند تقديمى لوظيفة ما، يُقال لى: «إنتى شكلك ما يشرفش المكان»، لذلك أريد أن يتقبلنى المجتمع كعضو نافع بينهم بغض النظر عن مرضى أو شكلى.
المصابة بـ"شيخوخة مبكرة": جلوسى بجواره فى مؤتمر الشباب مصدر فخر
لكنكِ كنت تجلسين بجانب الرئيس فى الجلسة الافتتاحية؟
- نعم، وشعرت بتقديره البالغ لى، وخصوصاً عندما صافحنى، وهو شىء عظيم، ويُضاف إلى السيرة الذاتية الخاصة بى، وأعتقد أنه فعل هذا حتى يبلغنى رسالة يقول لى فيها «ملكيش دعوة بالناس دى إنتى حلوة بالنسبة لى».
وما أهمية مؤتمرات الشباب؟
- تعطى طاقة إيجابية هائلة للشباب وتدفعهم للعمل والاجتهاد وتحقيق أهدافهم وأحلامهم، وكذلك تخلق نوعاً من التواصل بين الدولة وبين الشباب، حيث نطرح من خلالها مشاكلنا ونعمل على حلها.
ما أكثر قصة فى حفل الافتتاح جذبت انتباهك؟
- شىء يدعو للفخر أن يتم عرض قصة نجاحك أمام رئيس الجمهورية ويراها الشعب المصرى كله، لذلك إن شاء الله سأبذل قصارى جهدى حتى يتم عرض قصة نجاحى فى النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب.
ما الذى تحلمين به؟
- أن أسعد الناس.