«هذا نبينا محمد»، «الصديق أبوبكر»، «الإنسان فى القرآن الكريم»، «المسيحية والإسلام من الجوار إلى الحوار»، هكذا رُصّت الكتب على الأرفف الأولى داخل أروقة معرض الكتاب، الذى تحتضنه أقدم وأكبر وأول كنيسة أنشئت فى أفريقيا ومصر.
جولة فى معرض الكتاب الثالث بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، تحمل مفاجأة للزوار، حيث توجد عشرات الكتب، التى تتحدّث عن الإسلام والنبى محمد بجوار الكتب المسيحية، فى إشارة إلى الوحدة الوطنية بمصر، حيث يضم الركن الثالث من المعرض كتابين متجاورين، الأول يتحدث عن «الحديث النبوى رؤية فنية جمالية»، والثانى كتاب «التصوف العلمى والمشروع الحضارى»، وعليه صورة لأحد القساوسة، بينما يوجد أسفله كتاب «كيف تحفظ القرآن الكريم»، وبجواره «الصلوات الخمسة»، وغيرها من الكتب التى تتحدّث عن الدين الإسلامى داخل أروقة الكنيسة.
معرض الكتاب الثالث، الذى افتتحته وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، داخل أروقة الكنيسة المرقسية، يضم عدداً كبيراً من الكتب للبيع، ويفتح أبوابه يومياً للجمهور بشكل عام للقراءة والاطلاع والثقافة، وقالت الوزيرة، إنه من المقرر إرسال مكتبة تضم جميع إصدارات الوزارة إلى الكنيسة المرقسية، باعتبارها أول وأقدم كنيسة فى التاريخ، وكإهداء من الوزارة إلى المقر المقدس، ومن المقرر وصولها من القاهرة الأسبوع المقبل.
تزور «عبدالدايم»، الكنيسة لأول مرة، وترى ضرورة إقامة معرض الكتاب باستمرار، وافتتاحه فى أكثر من كنيسة، وتنشيط الفعاليات الثقافية داخل الكنائس ومسارحها.
ولفت القس إبرام إيميل، وكيل البطريركية فى الإسكندرية، أن البابا كيرلس الرابع البطريرك رقم 110 كان يولى اهتماماً كبيراً بالثقافة، فهو من أدخل أول مطبعة إلى مصر.
تعليقات الفيسبوك