ثورة 23 يوليو 1952، ثورة بيضاء لم تطلق فيها رصاصة واحدة من الجيش المصرى، لأن الملك فاروق استسلم بهدوء لكل مطالب الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر، وكان لهذه الثورة عدة أهداف بدأت بتحقيقها بالعدالة الاجتماعية، وجيش وطنى قوى، إلى آخر هذه الأهداف التى نعرفها، وتم تأميم المصانع والشركات، وأصبح يديرها الشعب بمجلس إدارة، وصودرت الأراضى الزراعية بالقضاء على الإقطاع، حيث كانت أسرة واحدة تمتلك آلاف الأفدنة، والفلاح المصرى أجير لا يملك إلا قوت يومه، ووزعت الثورة على الفلاحين خمسة أفدنة لكل أسرة مصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتم إنشاء العديد من المصانع لتشغيل الشباب العاطل، وتم تطبيق مجانية التعليم ليصبح العلم لكل من يريد كالماء والهواء، ولولا ذلك لما تعلم معظمنا من أبناء الشعب الكادح، ودخل ابن الفلاح الكليات العسكرية والشرطة، التى كانت لأبناء البشوات والبكوات، وتم أيضاً الاهتمام بصحة المواطن المصرى بمحاربة مرض البلهارسيا الملعون الذى أصاب معظم الفلاحين وأسرهم وتم العلاج حتى تحقق الشفاء.
إنها أيام مجيدة نحتفل بها كل عام لنتذكرها، وندعو بالخير لكل من ساهم من أبناء مصر البررة فى إسعاد الشعب المصرى، وها نحن نحتفل فى هذه الأيام بالذكرى الـ67 لثورة يوليو المجيدة، عاشت مصر حرة أبية، وعاش جيش مصر الذى يحقق المعجزات على أرض الواقع.
المهندس أمين رزق سـمعان - الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك