6500 ساحة لصلاة عيد الأضحى.. و"الضبطية القضائية" تتصدى للمخالفيين
"الأوقاف": لا مجال لصلاة العيد بالطرقات أو الزوايا أو المصليات
صلاة العيد بإحدي المصليات - صورة أرشيفية
أعلنت وزارة الأوقاف عن تحديد 6 آلاف و505 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار خطة الوزارة للاستعداد لشعائر صلاة عيد الأضحى المبارك، ومنع أي رؤي متشددة من التواجد بالساحة الدعوية.
كما شكلت وزارة الأوقاف، غرفة عمليات مركزية برئاسة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالوزارة وعضوية المسؤولين عن المدريات وأعضاء بالمكتب الفني للوزير، لمتابعة كل ما يتصل بتنظيم صلاة العيد؛ على أن تكون اللجنة في حالة انعقاد دائم من اليوم إلى انتهاء صلاة العيد، كذلك بدأت المديريات في تجهيز 27 غرفة عمليات خاصة بالمحافظة يترأس مدير مدرية الأوقاف بالمحافظة الغرفة.
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الاوقاف، إنه يجرى تحديد عدد الساحة بما يتناسب مع كل محافظة حيث كان العدد العام الماضي 5413 ساحة، وتم زيادة العدد ليصل إلي 6505 ساحة هذا العام، بناء علي طلبات تم تقديمها من قبل مدريات الأوقاف بالجمهورية، وتم الإستجابة لها علي الفور.
أوضح طايع، لـ"الوطن"، أن لقاءات موسع عقدتها الوزارة مع كل المسؤولين عن ساحة العيد، مبينًا أنه تم الاتفاق على أن يكون لكل ساحة إمامان، أحدهما أساسي والآخر احتياطي لأداء صلاة العيد، مبينًا أن الهدف من ذلك ألا تترك ساحة للعيد دون إمام حال وجود أي عذر طارئ يحدث، كذلك تأكيد أن تكون صلاة العيد وفق الضوابط المقررة، مع الالتزام بالأماكن المحددة من ساحات ومساجد كبرى، وعدم السماح أيضا بإقامة صلاة العيد في غير الأماكن المحددة من كل مديرية، كذلك عدم السماح لغير المصرح لهم بالخطابة بأداء خطبة العيد أو بإمامة الناس في صلاته تحت أي ظرف كان.
وفي منشور لوزارة الأوقاف وزعته على المدريات أكدت أنه لا مجال لصلاة العيد بالطرقات أو الزوايا أو المصليات، وأن الأوقاف -الجهة المختصة- قررت قصرها على الساحات المقررة بالخلاء والمساجد الجامعة التي حددتها، وفي حالة أي مخالفة أو إقامة ساحة دون إذن الوزارة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاة المخالفين.
كما دعت وزارة الأوقاف، لاستخدام الضبطية القضائية الممنوحة لبعض القيادات والمفتشين تجاه أي مخالف أو متجاوز.
"الجندي": الصلاة في الطرقات تعطل مصالح الناس وتنال من قدسية العبادة
وأكدت وزارة الأوقاف، في المنشور، أن صلاة العيد شعيرة تعبدية تحرص الوزارة على إقامتها في المساجد الجامعة والساحات المعتمدة من قبلها، ولا يجوز إقامتها في الزوايا أو المصليات أو الشوارع أو الطرقات، مشددة على أن محاولة إقامة أي ساحات بالمخالفة لتعليمات الوزارة هو افتئات على حق الجهة المنوط بها شرعا وقانونا الإشراف على المساجد وإقامة الجمع والجماعات بما فيها صلاة العيدين وأي صلاة جامعة.
وفي تحذيرها للمتشددين، أكدت وزارة الأوقاف، في بيان لها، أن أي إنسان مخلص عاقل سيؤدي الشعيرة في المكان الذي تحدده الجهة المختصة "أما من يسعون إلى محاولة فرض أمر واقع من خلال استعراض قواهم التنظيمية فهم أناس متاجرون بالدين ولن نسمح لأحد بذلك".
"هندي": لا مجال لتوظيف الساحات في العملية السياسية
من جانبه قال عبدالغني هندي عضو لجنة الدعوة بوزارة الأوقاف لـ"الوطن"، إن الأوقاف وجهت جميع الأئمة والمفتشين بضرورة إقامة صلاة العيد في الأماكن التي تحددها، مشددة على أنه لا مجال لتوظيفها في العملية السياسية، ومنع غير المختصين المصرح لهم بالخطابة من خطبة العيد.
فيما أشاد الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، بدور وزارة الأوقاف في مواجهة التطرف الفكري سواء بالمساجد أو الساحات، مؤكدًا في تصريحه لـ"الوطن"، أن صلاة العيد في الشوارع العامة لا تحقق المقصد الشرعي، وتعطل مصالح الناس وتنال من قدسية العبادة، إنما تكون صلاة العيد في الساحات المُعدة لذلك بمعرفة الأوقاف فقط كالصلاة بساحات بعض النوادي الكبرى أو الساحات العامة المغلقة أو الخلاء المخصص لذلك بمعرفة وزارة الأوقاف.