جيران الطالب الأزهري الغريق: كان يحلم بأن يصبح طبيبا لعلاج الفقراء مجانا
وفد منطقة القليوبية الأزهرية يقدم واجب العزاء لأسرة الأول علي الثانوية الأزهرية
قدم وفد من منطقة القليوبية الأزهرية برئاسة إبراهيم صديق وكيل الشؤون الثقافية بالمنطقة، اليوم، واجب العزاء لأسرة الطالب محمود محمد حسين، الأول علي الثانوية الأزهرية بالقليوبية بمجموع 98%، ابن قرية البرادعة مركز القناطر، الذي لقي مصرعه غرقا أمس بشاطئ مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية خلال رحلة لليوم الواحد.
كما وجه الشيخ إبراهيم الحاج رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، العزاء لأسرة الطالب المتفوق، مؤكدا أنه كلف مسؤولي المنطقة بتوفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لأسرة الطالب، مشيرا إلى أن مكتبه مفتوح أمامهم في أي وقت.
وضم وفد الأزهرالشيخ عادل عبد الفتاح مدير عام الوعظ، ومدير التعليم الثانوي الشيخ عبدالمجيد دومه، والشيخ حميده العبسي مدير التعليم النوعي، ومحمد مصطفى مدير التعليم الخاص، ورفعت جودة من التعليم الإبتدائي، والشيخ محمد حسن مدير إدارة القناطر الخيرية.
وكانت القرية قد ودعت الفقيد في جنازة مهيبة أمس، تقدمها جميع شباب القرية والقرى المجاورة حزنا على فراقه، وسادت القرية حالة من الحزن خلال توديع جثمان الفقيد.
وأكد عدد من الأهالي أنه من خيرة شباب القرية، وكان يضرب به المثل في أخلاقه الطيبة، وحفظه لكتاب الله، مشيرين إلى أن الفقيد كان يساعد والده العامل في أحد مصانع الجبن في تربية إخوته الأربعة، مشيرين إلى أنه كان يعمل أيضا في ورشة بلاط يمتلكها عمه في النهار ويذاكر دروسه ليلا من أجل تحقيق هدفه في التفوق إلى أن لقي مصرعه غرقا خلال وجوده مع عمه وأولاده في رحلة اليوم الواحد بمصيف فايد.
وقال مصطفى برجيس، من جيران الراحل :" الله يرحمه كان ملاك يمشي على الأرض، حفظ القرأن في سن صغير ومن يومه ويداوم على الصلاة والصوم ومنذ دخوله الأزهر وهو يتفوق على جميع زملاءه"، و أضاف:" أثناء دراسته بالمرحله الثانوية عمل مع عمه في ورشة بلاط فكان يعمل نهارا ويذاكر ليلا، وعندما وصل إلى الصف الثالث طلبت منه أن يتوقف عن العمل ولكنه رفض، وقرر أن يعمل نهارا ويذاكر ليلا وكان هدفه من ذلك هو مساعدة والده في تربية أشقاءه الأربعة وجميعهم في مراحل التعليم".
وطالب محمد عمر "عم محمود "، من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، أن يساهموا في سفر والد محمود ووالدته لأداء فريضه الحج هذا العام رحمة بهما من هول صدمتهما، على فراق ابنهما الكبير وأملهما فى الحياة. وتابع :" كان حلم عائلة محمود كلها بأن يصبح طبيبا". وأجمع الأهالي أن محمود كان يحلم بأن يكون طبيبا للغلابة يعالج المرضى من الفقراء مجانا.