إرشادات "الزراعة" لمواجهة تأثير الموجة الحارة على المحاصيل الصيفية
ارز
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، عددا من الإرشادات، لمواجهة الآثار السلبية للموجة الحارة على المحاصيل الحقلية الصيفية، وهي كالتالي:
الذرة الشامية
تأثير الحرارة المرتفعة يظهر على الأعمار المختلفة من الزراعات، ففي الأعمار الصغيرة قبل مرحلة التزهير، يسبب ضرر مباشر في بروتوبلازم الخلايا ويظهر على النباتات في صورة ذبول مؤقت يتحول إلى ذبول دائم في حالة التعرض للحرارة العالية لمدة طويلة، حيث إن معدل التمثيل الضوئي يقل مع زيادة التنفس، وبالتالي يزيد الهدم ويقل البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضري، وخصوصا إذا كان هناك نقص في مياه الري، أو إذا تعرضت النباتات للعطش.
وأشار التقرير إلى أنه في مرحلة التزهير، فإن ارتفاع درجة الحرارة أثناء عملية التزهير يؤدي إلي إحتراق قمة النباتات بما فيها النورة المذكرة مما يسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي إنخفاض التلقيح والإخصاب، ما يؤثر علي الرص وإمتلاء الحبوب وبالتالي نقص المحصول وإنخفاض الإنتاجية كما تؤدي الموجة الحارة إلى زيادة معدل التنفس ليلاً وبالتالى زيادة معدل الهدم عن البناء مما يؤدى إلى قصر طول الكوز وقلة عدد النباتات الحاملة كوزين وبالتالى نقص المحصول، ويؤدى ارتفاع درجة الحرارة مع زيادة نسبة الرطوبة والري إلى زيادة الإصابة بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت.
نصح التقرير بتخفيف حدة الضرر من الحرارة العالية بتقريب فترات الري علي أن يكون الرى مساءاً أو صباحاً وليس في وقت الظهيرة وإعطاء رية سريعة لتخفيف حدة الحرارة العالية، وتأثير الحرارة يكون أخطر علي عملية إنتاج التقاوي إذا صادف عملية التقليح والإخصاب.
محصول الأرز
أكد التقرير أن الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيراً يؤثر على النمو، لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلى من البناء وبالتالي يبطىء نمو النباتات.
ولفت إلى أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة عملية نتح بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات للذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئاً مما يؤثر علي عملية البناء الضوئي، فيؤدى إلى انخفاض صافى عملية التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافة وبالتالي انخفاض نسبة امتلاء الحبوب ووزنها، ما يؤدي إلى انخفاض المحصول.
وفي مرحلة التزهير، أشار إلى أن الحرارة المرتفعة تؤثر علي حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر علي عملية التقليح والإخصاب وزيادة نسبة العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى إنخفاض المحصول.
وتابع أنه في أثناء مرحلة الامتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة علي إنتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر علي عملية إمتلاء الحبوب وبالتالى التأثير علي جودة الحبوب وزيادة نسبة الشقوق والجيرية في الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر علي الجودة ويقلل نسبة تصافى التبيض ومن ثما نقص المحصول.
ولتقليل مخاطر الحرارة العالية يجب اتباع فترات الرى الموصى بها وهى 4 عمالة ، 6 بطالة علي أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بالرى والصرف لتجنب إرتفاع درجة حرارة المياة تحت النباتات ويفضل الرى علي اللمعة مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بإضافة البوتاسيوم، لأنه يساعد علي النمو والاحتفاظ بالمواد الغذائية الممثلة وتقليل الهدم.
الذرة الرفيعة
الحرارة العالية لها أثر محدود على إنتاجية الذرة الرفيعة وليس بالدرجة المؤثرة لأنها من محاصيل المناطق الحارة وهذا الأثر المحدود يتمثل فى إلتفاف الأوراق مما يؤدى إلى تقليل عمليات النتح وبالتالى التمثيل الضوئي، كما أنه يحدث بها بعض التحورات فى الأوراق والشعيرات الجذرية مثل تغطية الأوراق بالطبقة الشمعية أوبعض الأهداب، التي تقلل عملية النتح ويزداد إنتشار الشعيرات الجذرية للحصول على المياة الممسوكة على حبيبات التربة بدرجة تقارب نقطة الذبول ولتقليل هذا الأثر ينصح بتقارب فترات الرى على أن يتم الرى مساء أو في الصباح الباكر لتقليل عملية التنفس وبالتالى تقليل الهدم.
أما المحاصيل الزيتية فيعتبر السمسم والفول السوداني من محاصيل المناطق الحارة وشبة الحارة وبالتالى لا تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة فى جميع مراحل نموها، ويفضل أن يكون الرى مساء لتجنب أمراض الذبول، إلا أن أثر درجات الحراة العالية على السمسم والفول السودانى يظهر فقط عند الرى فى اوقات الظهيرة لإنة قد يساعد على دخول الفطر المسبب لأمراض الذبول إلى الجذر وبالتالى ذبول النباتات وموتها وهذا يؤدى إلى نقص المحصول.
زهرة الشمس
الحرارة المرتفعة تؤثر على حيوية حبوب اللقاح فى مرحلة التزهير والإخصاب، ما يؤدى إلى موت حبوب اللقاح وبالتالي قلة التلقيح والإخصاب ونقص المحصول ولهذا يفضل إعطاء رية على الحامى مساء لتقليل الأثر الضار للحرارة المرتفعة.
فول الصويا
بالنسبة للزراعات المبكرة التي تمت خلال إبريل ووصول النباتات إلى مرحلة التزهير، فإن الحرارة العالية تؤدى إلى تساقط الأزهار وموت حبوب اللقاح، ما يؤدى إلى عدم تكوين القرون وبالتالي نقص المحصول وإذا تعرض للحرارة العالية في بداية العقد تؤدى إلى ضمور البذور، وعدم اكتمال النمو وتكون القرون فارغة وبالتالي نقص المحصول.
وأكد التقرير أن إرتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامة يؤدي إلى زيادة النتح وبالتالى حدوث خلل فى هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذى يؤدى إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياة للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالي عدم اكتمال النمو وتقزم النبات وانخفاض المحصول.
وبالنسبة للزراعات في الميعاد الموصى به، خلال مايو يكون النبات فى طور البادرة وتعرضة للحرارة العالية يؤدى إلى بطئ نمو النبات للمحافظة على حياتة عن طريق تقليل النتح ولتجنب أثر الحرارة العالية فإنة يجب تقليل فترات الرى وعدم تعرض النباتات للعطش مع الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر.
وبالنسبة للزراعات المتأخرة خلال يونيه، فإن الحرارة العالية ستؤدى إلى إنخفاض نسبة الإنبات نتيجة لإنخفاض نشاط البكتريا بالتربة وأقصى درجة حرارة للإنبات هى 27 º م. 6. بالنسبة لمحاصيل العلف الصيفية فقد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة مع الرطوبة إلى إنتشار بعض الآفات مثل المن ويمكن التقليل من حدتها بالحش المتكرر.
وبصفة عامة فإن إرتفاع درجة الحرارة قد تؤثر علي إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح وبالتالى التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالرى على فترات متقاربة وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر.