نائب مدير "100 مليون صحة": مصر تخلو من الالتهاب الكبدى العام المقبل
الدكتور جلال الشيشينى، نائب مدير حملة «100 مليون صحة»
قال الدكتور جلال الشيشينى، نائب مدير حملة «100 مليون صحة»، إن نجاح مبادرة الرئيس للقضاء على الأمراض غير السارية، جاء بسبب الدعم الرئاسى المقدم لها، وكفاءة جميع العاملين بها وخاصة الجهات التى قدمت مساعدات كالوزارات المختلفة، ومنظمات المجتمع المدنى، ومنظمة الصحة العالمية، وأوضح نائب مدير الحملة لـ«الوطن» أن هناك جنوداً مجهولين وراء نجاح «100 مليون صحة» وهم الشباب الذين كانوا على قدر من المسئولية والالتزام، لافتاً إلى أن التجهيز استغرق شهرين فقط، مشيراً إلى وجود نقاط فحص مستمرة حتى الآن، يصل عددها إلى 309 نقاط منتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة للمنافذ البرية والبحرية والجوية للمصريين بالخارج.
هل هناك نقاط فحص لمبادرة «100 مليون صحة» لا تزال تعمل حتى الآن؟
- لدينا 309 نقاط فحص منتشرة فى كل محافظات الجمهورية، وداخل كل محافظة هناك نقاط فى كل مركز طبى، إضافة إلى 38 نقطة منتشرة فى المنافذ البرية والبحرية والجوية بما فيها المطارات والموانئ، حتى يتمكن المصريون بالخارج من إجراء الفحص ضمن مبادرة الرئيس للكشف عن فيروس «سى» والأمراض غير السارية.
كم يبلغ عدد مصابى فيروس «سى» الذين تم صرف العلاج لهم؟
- تم صرف جرعة أولى من العلاج لأكثر من مليون مواطن، وفيما يخص نظام العلاج يقوم المواطن بإجراء مجموعة من التحاليل ثم بعد ذلك يصرف العلاج على مدار ثلاثة شهور، وفى الوقت الحالى لدينا مليون مواطن حصلوا على العلاج، منهم من حصل على الجرعة الأولى ومنهم من حصل على الثانية، وهناك من حصل على الجرعات الأولى والثانية والثالثة، ومنتظر بعد ثلاثة شهور أن نقوم بعمل تحاليل له ونخبره بأنه تم شفاؤه من المرض.
وما أكثر المحافظات التى شهدت إقبالاً من قبل المواطنين؟
- أكثر المحافظات التى شهدت إقبالاً من قبل المواطنين كانت البحر الأحمر والقاهرة.
وما المحافظات الأكثر إصابة بـ«فيروس سى»؟
- من المحافظات التى اكتشفنا فيها نسبة إصابة عالية المنيا والمنوفية، وفيما يخص الإصابة بالسمنة كانت الغربية، والإصابة بالسمنة لا تحتاج علاجاً بقدر ما تحتاج إلى تغيير فى نمط الحياة والتعود على ممارسة الرياضة بشكل منتظم وجعلها أسلوب حياة.
نجحنا فى علاج مليون مواطن.. ومبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة التحدى الجديد
كيف تم الاستعداد للمبادرة؟
- تم تكليفنا فى آخر شهر يوليو 2018 وكنا أمام تحدٍ كبير لأن المبادرة كان من المقرر لها أن تنطلق فى أكتوبر أى بعد شهرين من التكليف، فتم التخطيط والتنفيذ خلال شهرين مروراً بكل الجوانب الخاصة بتدريب القوى البشرية وتحضير المستلزمات من الأجهزة الخاصة بالحملة وتدريب القوى البشرية عليها، وقاعدة البيانات التى كانت جزءاً مهماً فى نجاح حملة 100 مليون صحة، والبرنامج الذى تم توفيره لنا من قبل مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات والذى جعلنا على قدر كبير من متابعة كل شخص من بداية مرحلة مروره بالوحدات الصحية وإصابته بفيروس «سى» وتقديم العلاج له وطمأنته على أن كل هذه التجهيزات تمت خلال شهرين.
برأيك ما أسباب نجاح الحملة؟
- النجاح ليس بسبب وزارة الصحة فقط بل بسبب كل القائمين عليها سواء الدعم الرئاسى المقدم لها مروراً بكافة الجهات التى قدمت مساعدات كوزارة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية والتخطيط والهيئة القومية للانتخابات ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمة الصحة العالمية.
باعتبارك أحد الشباب القائمين على تنفيذ المبادرات الرئاسية ما حلمك المقبل؟
- بدأنا الحلم الثانى وهو مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية، وفى الحقيقة نجاح كل حلم لنا يجعلنا نتمسك بحلم آخر خاصة فى ملف الصحة، لأن الصحة تعتبر من أهم الأولويات الموجودة، فخطة التنمية المستدامة عنوانها بناء الإنسان المصرى وأهم عنصرين فيها «الصحة والتعليم»، والصحة لدينا تنقسم إلى أمراض غير معدية كالسكر والضغط والسمنة، وأمراض معدية وعلى رأسها فيروس «سى» وسنعلن خلال السنة القادمة أن مصر خالية من فيروس «سى»، أما بالنسبة للأمراض غير المعدية فرحلة العلاج بها تكون أطول.
"الشيشينى": جنود مجهولون وراء نجاح الحملة.. وكنا أمام تحدٍ كبير لإنجازها خلال شهرين
حدثنا عن الجنود المجهولة فى «100 مليون صحة»؟
- فِرق العمل التى عملت داخل حملة «100 مليون صحة» وصلت إلى 18 ألف فريق، وكل فريق يتكون من 3 أشخاص، هؤلاء هم من يلتقى بهم المواطن، ولكن وراء هذا العدد جيشاً آخر من الشباب سواء سائقين أو فنيين وعمال مخازن والـ«آى تى»، كل هؤلاء شباب والتزامهم وتحملهم المسئولية كان سبباً فى نجاح الحملة.