بدء التحقيق في تفحم مجزر شلاتين قبل افتتاحه بتكلفة 120مليون جنيه
صورة أرشيفية حريق الشلاتين
بدأت نيابة جنوب البحر الأحمر تحقيقاتها في الحريق الضخم الذي اندلع السبت الماضي بمجزر الشلاتين الجديد، حيث انتقل فريق من النيابة لمعاينة الحريق والمعدات والمباني التي دمرتها النيران. وانتهت النيابة من إجراء المعاينة على الطبيعة، وطلبت المستندات الخاصة بالمجزر وسماع أقوال المسؤولين عن التنفيذ وشهود الواقعة وندب خبراء المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق وتكليف أجهزة الأمن بإجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات وأسباب الحريق في وجود شبهة جنائية من عدمه.
وقرر اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، تشكيل لجنة فنية برئاسة المهندس حسني منصور، رئيس جهاز التعمير بالبحر الأحمر، الجهة المنفذة للمشروع ومسؤولي الكهرباء لتقدير حجم الخسائر ومعرفة أسباب الحريق، واطمأن المحافظ على عدم وجود أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
وكان اللواء إيهاب رأفت، رئيس الوحدة المحلية بمدينة شلاتين، قال إنه تمت السيطرة على الحريق بعد الدفع بعدد من سيارات الحماية المدنية، كما قدم عدد من الأهالي المساعدة في الإطفاء وعمليات التبريد وتم وضع سيارتي إطفاء بجوار المجزر تحسبا لتجدد النيران مرة أخرى.
وكشفت التحقيقات الأولية أن النيران التهمت جزءً كبير من المجزر والثلاجات والسقف، فيما تلقت الأجهزة الرقابية والأمنية تقريرًا فنيا من مسؤولي الطب البيطري بوجود مخالفات فنية في عملية تنفيذ المجزر، وتم إعداد هذا التقرير قبل أسابيع من حدوث الحريق، وتم رفع نسخة منه إلى الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة.
يذكر أن المجزر الآلي هو الأول من نوعه في مدن الجنوب، ومملوك لهيئة الأوقاف، ونفذه جهاز تعمير البحر الأحمر بتكلفة 120 مليون جنيه على مساحة 10 آلاف متر مربع، لاستيعاب عمليات ذبح لـ 200 رأس جمل و200 رأس ماشية، بالإضافة إلى أكثر من 200 رأس أغنام يوميًا، ولم يتم افتتاحه وتشغيله بعد.