من "عشماوي" إلى "خلية الكويت".. إرهابيون تسلمتهم مصر من أجل "الحساب"
الإرهابي هشام عشماوي
تسعى وزارة الداخلية جاهدة في تعقب العناصر الإرهابية المتورطة في عمليات إرهابية شهدتها البلاد، بعد عزل محمد مرسي وفض اعتصامي جماعة الإخوان الإرهابية.
عمليات التتبع لم تقتصر على الداخل المصري، بل تخطت ذلك لتتبعهم فى الدول الصديقة، كإحدى ثمار التنسيق الأمني والمعلوماتي.
وتسلمت مصر عددا من المطلوبين لتورطهم في عمليات إرهابية داخل مصر، استهدفت قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية، كان أبرزهم الإرهابي هشام العشماوي.
ولم يكن "عشماوي" هو الأخير، فقد تسلمت مصر، منذ يومين، 8 عناصر إخوانية، متورطين في عمليات إرهابية بالمحافظات، بعد القبض عليهم في الكويت.
وتستعرض "الوطن" أبرز المتورطين في عمليات إرهابية، وتسلمتهم من دول عدة.
هشام عشماوي
مساء يوم 29 مايو الماضي، حطّت طائرة عسكرية في أحد القواعد العسكرية، وكانت تقل الإرهابي الأخطر هشام العشماوي، المتورط في عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة فى سيناء والصحراء الغربية، حيث اقتادته عناصر أمنية، إلى إحدى الجهات للتحقيق معه.
وألقت قوات الجيش الوطني الليبي القبض على "عشماوي" فى مدينة درنة، في أكتوبر 2018، وصدرت أحكام غيابية بإعدام عشماوي من المحاكم العسكرية، على خلفية اتهامه بالقيام بعمليات إرهابية، فضلا عن اتهامه في قضية أنصار بيت المقدس 1.
وجاء رقمه التاسع في أمر إحالة القضية للمحاكمة الجنائية، حيث يواجه اتهامات بالمشاركة في ارتكاب قرابة 54 عملية إرهابية في إطار تنظيم بيت المقدس الإرهابي قبل الانشقاق عنه، فضلا عن تورطه في حادث الفرافرة الذي وقع عام 2014.
بهاء علي أبو المعاطي
هو إرهابي خطير يعتنق الفكر التكفيري، ومتخصص في التفجير والشراك الخداعية التي تستهدف العسكريين والمدنيين في درنة الليبية، وأُلقي القبض عليه بصحبة "عشماوي"، وتسلمته مصر في نفس يوم تسلم الأخير.
الإرهابي محمد عبد الحفيظ:
هو أحد المتهمين المحكومين بالإعدام غيابيا، فى قضية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، والذي رحَّلته السلطات التركية إلى القاهرة، بعد وصوله إلى مطار أتاتورك في أسطنبول، نهاية يناير الماضي، وأحالته نيابة أمن الدولة العليا "هاربا" في القضية اغتيال الشهيد هشام بركات، وجاء رقمه 58 في أمر الإحالة.
وأسندت له النيابة اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية، والاشتراك في تخريب مبانٍ لمصالح حكومية، باستخدام عبوات مفرقعة، والالتحاق بمنظمة إرهابية خارج البلاد (كتائب عز الدين القسام) في قطاع غزة وتلقى تدريبات عسكرية، والتسلل إلى مصر عبر الحدود الشرقية بطريق غير مشروع وعبر الدروب الصحراوية.
وأفادت أوراق القضية، أن أحد المتهمين ويُدعى "محمد أحمد السيد إبراهيم"، أقر بأنه تسلل إلى قطاع غزة، والتقى هناك "عبدالحفيظ"، وتلقوا سويا دروسا فكرية وتدريبات عسكرية.
خلية سعودية
في نوفمبر 2016، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لـ"داعش"، والتي تضم 292 إرهابيا، أن تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، توصلت إلى هوية جميع المتهمين من المصريين المقيمين فى السعودية، والذين خططوا لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء أدائه لمناسك العمرة والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي السابق.
وتبين من ملف التحقيقات أن جهاز الأمن الوطني تمكن من تحديد مجموعة التخطيط، وكشف مخططهم على نحو تفصيلي، والذي كان يتضمن أن تنفذ زوجة أحد المتهمين عملية تفجيرية داخل الحرم المكي أثناء تواجد الرئيس السيسي والأمير محمد بن نايف، في نفس الوقت الذي ينفذ فيه بقية عناصر الخلية، عملية الاغتيال.
وتسلمت مصر المتهمين، ومثلوا أمام القضاء العسكري، وعوقبوا بالسجن المؤبد.
خلية الكويت
أشارت تقارير صحفية، إلى تسلم مصر 8 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، والذين أوقفتهم السلطات الكويتية، عقب تلقيها معلومات من الأمن المصري بوجود الإرهابيين على أراضيها.
وأعلنت الكويت القبض على المتهمين لتورطهم في عمليات إرهابية بمختلف المحافظات، ولصدور أحكام إدانة من القضاء بحقهم. واعترف الموقوفون بارتكاب عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، وتمكنهم من الهرب إلى دولة الكويت.
والموقوفون هم حسام محمد العدل، ووليد سليمان عبدالحليم، وعبد الرحمن علام، وأبوبكر عاطف السيد الفيومي، ومؤمن أبو الوفا متولي حسن، وحسام محمد إبراهيم محمد العدل، وناجح عوض بهلول منصور، وفالح حسن محمد محمود.
على الجانب الأخر، هناك إرهابيون لا يقلون خطورة عن السابق ذكرهم، وتبذل الأجهزة الأمنية جهودا حثيثة لتسلمهم من البلاد الهاربين فيها، أبرزهم الإرهابي يوسف القرضاوي، ووجدي غنيم وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر ويحي موسى، وأكد مصدر أمني أن الأجهزة المعنية لن تألو جهدا فى المطالبة بترحيلهم إلى مصر.