علماء البحار يحذرون من اختفاء شلالات وادي الريان بالفيوم
حذر علماء البحار والمصايد من اختفاء شلالات وادي الريان الشهيرة بمحافظة الفيوم، ما يؤثر على الحركة السياحية بالمنطقة، كما حذروا من تحول البحيرة الثالثة بالريان إلى بحيرة شديدة الملوحة تؤثر بدورها على الثروة السمكية.
وأعلن الدكتور عطا الله عبدالتواب، رئيس محطة بحوث الثروة المائية بالفيوم، التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن من الأسباب الرئيسية للاختفاء المتوقع لشلالات الريان هو انحصار المياه الداخلة لبحيراته عن طريق مصرف الوادي؛ بسبب تعدي الأهالي على الأرض المجاورة للبحيرات وزراعاتها، برفع المياه بالماكينات من مصرف الوادي، وسحب جزء كبير من المياه الداخلة للبحيرات لري الأراضي الزراعية لقرى الخريجين في المنطقة القريبة منها في مركز يوسف الصديق، إضافة إلى زيادة عدد المزارع السمكية المخالفة على جانبي وادي الريان، فضلا عن نقص المياه وزيادة معدلات البخر التي تساهم في رفع ملوحة البحيرة الثالثة من 5 جزء في الألف إلى 19 في الألف.
وأكد رئيس محطة بحوث الثروة المائية بالفيوم، أن آخر العينات المأخوذة منها والتي تم تحليلها بواسطة علماء المعهد القومي لعلوم المصايد والأسماك في شهر يناير الماضي، أشارت إلى أن هذه النسبة معرضة للزيادة مع حلول الصيف، وأنها تقترب تدريجيا من نسبة الملوحة في بحيرة قارون التي تقترب من 38 جزءا في الألف، ما يؤثر على تربية الأسماك بالبحيرة.
وطالب رئيس محطة بحوث الثروة المائية بالفيوم، بضرورة إحياء فكرة تنفيذ مشروع وزارة الري وإنشاء مجرى مائي يربط مصرف البطس الذي يصب مياهه في بحيرة قارون ويمر بجوار بحيرة قارون ليلتقي بمصرف داير البركة إلى أن يصل لمصرف الوادي الذي تصب مياهه في بحيرة وادي الريان. وأشار إلى أن أهمية هذا المشروع الذي يكلف 470 مليون جنيه.