والدة الأولى بثانوية الدمج: قفلت التليفون في وش الوزير.. كنت فاكراه حد بيهزر
والدتها : قلت للوزير كملي بيانات ابنتي حتي أتاكد انها " الاولي "
حققت الطالبة آلاء أسامة خيرت من مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات في بنها، المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية لطلاب الدمج "ذوي الإعاقة".
تقول آلاء، لـ"الوطن"، إنها تحدت كل الظروف والصعاب الخاصة، التي ألمت بها وأصرت على الدراسة في مستوى الدمج في كل المراحل التعليمية، ولم تكن إعاقتها يوما عائقا لها بل كانت دائما من المتفوقين ولم تلتفت لها أبدا، معبرة عن أملها في الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، على أن تستكمل دراستها العليا وتكون أستاذة جامعية.
وعن قدوتها ومثلها الأعلى، توضح، "مثلي الأعلى الأديب نجيب محفوظ، والدكتور طه حسين أول من حارب الظلام والإعاقة، ووصل لأعلى المراتب الوظيفية والأدبية".
وتشير إلى ثقتها المسبقة في التفوق، وحصولها على مجموع كبير ولكن المفاجأة الكبرى لها كانت إبلاغ الوزير لوالدتها أنها الأولى على الجمهورية، مؤكدة اجتهادها ومواظبتها على الصلاة والاجتهاد في دروسها والمذاكر حتى أصبحت من الأوائل.
وتثني آلاء على نظام الدمج في الثانوية العامة، موضحة أنه يعد فرصة لتشجيع ذوي الهمم على التفوق والاندماج في المجتمع، مشيرة إلى أن هذا النظام ساعدها على التحدي وجعلها متفوقة وسط أقرانها من الأسوياء، فهي لم تحس بأي فارق بينها وبينهم، ومن هنا كان الإقبال على التفوق والنجاح.
والدتها : قلت للوزير كملي بيانات ابنتي حتى أتاكد أنها "الأولى"
تروي رحاب عطا عبدالتواب، ربة منزل والدة آلاء تفاصيل مكالمة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم وإبلاغها بنجاح ابنتها، قائلة، "فوجئت باتصال اليوم وعندما أجبت الاتصال أبلغني المتصل أنه وزير التربية والتعليم وأن آلاء هي الأولى على الثانوية العامة فقلت له، (ممكن تعطيني بياناتها كاملة وعنوان منزلنا) حتى أتأكد أن الاتصال ليس مكالمة هزار، فرد عليّ المتصل بالبيانات واسم المدرسة وعنوان المنزل ومن فرحتي أغلقت الخط قبل أن أحصل على المجموع وحاولت الاتصال مرة أخرى لم يجب أحد على الرقم".
وتوضح والدة آلاء أن: "ابنتها أصيبت بإعاقة أثرت في طريقة الكلام عندها، وهي في مرحلة رياض الأطفال ولكن الله عوضنا بآن آلاء دائما من المتفوقين المثابرين فهي دائما كانت متفوقة ومتميزة ودائما من الأوائل، فلم تؤثر الإعاقة بها أبدا".
وتشير إلى أن سفر والد الطالبة للخارج للعمل الحر، ولها شقيقة تدعي روان، طالبة بكلية الآداب قسم صيني وشقيق يدعى محمد، منقول للصف الأول الثانوي هذا العام.
ويقول عصام مصطفى، مدرس فلسفة وعلم نفس في بنها والأب الروحي للطالبة آلاء، إنه كان يتوقع تفوقها، مشيرا إلى أنها تحدت الإعاقة ولم تتأثر يوما بها، مضيفا أنه يتوقع أن تصبح الطالبة أستاذة جامعية مرموقة في المستقبل.
ويؤكد عصام أن نظام الدمج أحد الأنظمة الناجحة في وزارة التربية والتعليم، ويساعد على ترسيخ الثقة في النفس بين الطلاب العاديين وذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، ولايفرق بينهم، ما يعطي الفرصة لنماذج أمثال آلاء أن تتفوق وتعتلي المراكز الأولى على مستوى الجمهورية.