مقرر "القومى للسكان": هناك علاقة بين الإرهاب وزيادة السكان لتأثيرها على الموارد ومستوى التعليم
الدكتور عمرو حسن
قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومى للسكان، إن «هناك انخفاضاً ملموساً فى معدل الإنجاب، وهو ما يشير إلى تحسن وضع برنامج تنظيم الأسرة فى مصر»، مؤكداً أن معدل الإنجاب العام انخفض من 120.2 طفل لكل ألف سيدة فى عام 2014، إلى 99.2 طفل لكل ألف سيدة فى عام 2018.
د. عمرو حسن لـ"الوطن": انخفاض ملحوظ فى معدل"الإنجاب" بسبب تحسن وضع برنامج "تنظيم الأسرة" واستثماره بشكل "مربح"
وأشار «حسن»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن «هناك علاقة وطيدة بين الزيادة السكانية والإرهاب»، مضيفاً أن هناك أملاً فى الجيل الجديد لتوعيته بالمشكلة السكانية، لافتاً إلى أنه إذا وضعنا فى مناهج التربية والتعليم قبل المرحلة الجامعية موضوعات لها صلة مباشرة بالصحة الإنجابية والتوعية السكانية، فستُسهم فى الحد من الأزمة وتقديم حلول مباشرة للزيادة السكانية..وإلى تفاصيل الحوار:
أجرت الحوار:
كيف ترى معدّل الزيادة السكانية فى مصر مؤخراً؟
- هناك انخفاض ملموس فى معدل الإنجاب، وهو ما يشير إلى تحسن وضع برنامج «تنظيم الأسرة»، وأهمية النظر إلى زيادة الإنفاق فى مواجهة المشكلة السكانية كجزء أساسى من استثمارات الدولة، حيث إن الاستثمار فى تنظيم الأسرة «مربح»، وذلك وفقاً لنتائج دراسة أجريت فى عام 2015، وأظهرت أن كل «جنيه» يُصرف على البرنامج، يوفر للدولة نحو «56 جنيهاً» فى مجالات «الصحة والتعليم والإسكان والدعم» وغيرها، ولا شكَّ أن تحديث هذه الدراسة (بعد تحرير سعر الصرف) سيرصد زيادة أكثر، فبالنظر لعامى 2014 و2018، فقد انخفض معدل الإنجاب العام من 120.2 طفل لكل 1000 سيدة، إلى 99.2 طفل، كما انخفض معدل المواليد من 31.1 طفل لكل 1000 من السكان إلى 24.5 طفل، كما انخفض عدد المواليد من 2 مليون و720 ألف مولود، إلى 2 مليون و382 ألفاً، كما انخفض معدل الزيادة الطبيعية من 2.52% إلى 1.87%.
هل تتفق مع مقولة «إن مشكلة السكان طرف أصيل فى كل مشكلات الدولة»؟
- بالتأكيد، فهى القاسم المشترك الأعظم فى كل مشكلات مصر، بل المشكلة الأساسية، فلا حل لأى مشكلة إلا من خلال حل «الزيادة السكانية»، ولقد أقر الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عامين فى مؤتمر الشباب بالإسكندرية، بأن الإرهاب والزيادة السكانية هما أكبر خطرين تواجههما مصر.
إذاً هل هناك علاقة بين الإرهاب والزيادة السكانية؟
- هناك علاقة وطيدة بين الإرهاب والزيادة السكانية، فالسكان فى تزايد سريع، وبالتالى هناك ضغط على الموارد وعلى حياتهم أيضاً بشكل ملحوظ، فلا يوجد مكان فى مصر إلا وتغلغلت فيه المشكلة، وهى بدورها أثرت على مستوى التعليم، وكان لها دور كبير فى زيادة الأمية، فكانت سبباً فى وجود تربة خصبة لاستغلال العقول الخالية بسبب البطالة، فكان من السهل السيطرة على عقول هؤلاء الشباب.
كيف يمكن الاستفادة من الزيادة السكانية؟
- عندما يحدث تغيير فى التركيبة السكانية ليصبح نسبة السكان فى سن العمل والإنتاج أعلى من الصغار فى سن الإعالة، فإننا نستفيد منه، ولكننا بحاجة إلى أمرين لكى تتم الاستفادة من هذه الزيادة، الأول هو «خفض الخصوبة»، أى خفض معدل المواليد من خلال تنظيم الأسرة، والأمر الثانى «تعليم الإناث ودعم المرأة»، فاذا انخفض معدل المواليد فإن ذلك يُحدث تغييراً فى التركيبة السكانية تؤدى إلى زيادة الفئة العمرية فى سن العمل، ما يؤدى إلى الزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادى، وانخفاض الإنفاق على الخدمات الاجتماعية الأساسية للأطفال «التعليم، التطعيمات، الألبان، الخدمات الصحية» وغيرها.
تضمين مناهج "التعليم" موضوعات"التوعية السكانية" يخلق جيلاً يعرف"الصحة الإنجابية" ويحد من آثار الأزمة
هل هناك أمل فى توعية الجيل الجديد بمشكلة الزيادة السكانية وتفاديها؟
- بالطبع، إذا تمت تربيتهم بشكل واضح على أن الزيادة السكانية خطر يهدد كل الموارد الموجودة، فسيتم إدراك وتفادى الكارثة، فإذا وضعنا فى مناهج التربية والتعليم قبل المرحلة الجامعية موضوعات لها صلة مباشرة بالصحة الإنجابية والتوعية السكانية سنخلق جيلاً داخل الجامعة يعرف معنى الصحة الإنجابية ويفهم أهمية تنظيم الأسرة، وفوائد الأسرة الصغيرة، وبالتالى نكون قد خلقنا جيلاً تعلَّم وأصبح لديه الوعى الكافى بمشكلتنا السكانية.
معدل الإعالة
معدل الإعالة هو عدد الأشخاص المُعالين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة أو مَن هم أكبر من 64 سنة، أما سن العمل فيقصد به مَن هم فى الشريحة العمرية 15 - 64 عاماً.