"تهديد غزة واقتحام الأقصى".. طرق نتنياهو للتغطية على أزمات إسرائيل
"حسن": يسعى لكسب أصوات المتطرفين داخل المجتمع الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى
خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، كعادته بتصريحات تهدد قطاع غزة الفلسطيني، للتغطية على الأزمات التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي، والتي كان آخرها تغريدته على حسابه بموقع التغريدات القصيرة "تويتر"، وأكد استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في غزة "في حال اقتضت الضرورة" بالتوازي مع مساعي إعادة التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
ولاتزال الاحتجاجات الغاضبة تتواصل في جميع أنحاء إسرائيل لليلة الثالثة على التوالي، وكانت قد اندلعت شرارتها ليلة الأحد بعد أن أطلق ضابط شرطة خارج الخدمة النار وقتل الشاب الإثيوبي سليمان تيكا، البالغ من العمر 19 عامًا.
وغرد نتنياهو عبر "تويتر"، أنه عقد جلسة للمجلس الأمني المصغر في مقر قيادة فرقة غزة، حضرها قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وقائد الفرقة.
وقال: "سياساتنا واضحة نريد إعادة التهدئة إلى ما كانت عليه ولكن بموازاة ذلك نستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، إذا لزم الأمر، هذه هي تعليماتي للجيش".
وأثناء الحملة الدعائية لانتخابات الكنيست الأخيرة، والتي كانت المنافسة فيها قوية للغاية والأصعب عليه خلال مجمل الانتخابات الإسرائيلية التي خاضها، قال بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتردد في الدخول لقطاع غزة بريا.
وأضاف نتنياهو على مصعد طائرته قبل عودته من واشنطن لإسرائيل: "على حماس أن تعلم أننا لن نتردد في الدخول بريا لقطاع غزة وعمل الخطوات المطلوبة، هذا الأمر ليس له علاقة لا بتاريخ ولا بأي شيء آخر"- بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
قطاع غزة الفلسطينية لا يعتبر طريق الهروب الوحيد الذي يسلكه نتنياهو للتغطية على الأزمات الداخلية في إسرائيل، فيوجد سلاح آخر لديه يتمثل في اقتحام المسجد الأقصى، والذي اقتحمته مجموعة من المستوطنين يقودهم عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، اليوم الخميس، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وبحراسة من القوات الإسرائيلية.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في أنحاء المسجد قبل مغادرته من جهة باب السلسلة، فيما يسود التوتر مدينة القدس بعدما افتتحت إسرائيل نفقا جديدا بالمدينة ضمن مشروع تحت بلدة سلوان، حيث يمتد من جنوبي المسجد الأقصى وصولا إلى باب المغاربة.
من جهته، قال الدكتور حسن علي حسن، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو دائمًا يسعى لكسب الرأي العام الإسرائيلي من خلال اللعب على وتر الأمن من أجل الفوز بصوت الناخب الإسرائيلي.
وأضاف حسن في اتصال لـ"الوطن": "نتنياهو يلجأ إلى مثل هذه التصريحات والأفعال خلال الانتخابات أو مع كل أزمة يمر بها مثل قضايا الفساد المتهم بها ويحاول تغطيتها من خلال تصريحات يريد أن يقول عبرها للإسرائيليين إنه الوحيد الذي لديه القدرة على حفظ أمن إسرائيل".
وأوضح خبير الشؤون الإسرائيلية: "ما يفعله نتنياهو يؤكد أنه يسعى لكسب أصوات المتطرفين داخل المجتمع الإسرائيلي، وليس الناخب المعتدل الذي فقد الثقة فيه وفي قدرته على ايجاد حلول ونجاح المفاوضات مثل مناحم بيجن الذي نجح في إبرام معاهدة السلام عقب حرب أكتوبر 1973".