مقتل جنديين تشاديين في بانغي.. والتوتر على أشده
قتل جنديان تشاديان من قوة التدخل الإفريقية في إفريقيا الوسطى، أمس، في بانغي في حي أغلبيته مسيحية حيث أعدم السبت ثلاثة مدنيين مسلمين في دلالة على شدة التوتر الذي ما زال سائدًا بين المسيحيين والمسلمين في العاصمة.
ونفى الجنرال فراسيسكو سوريانو قائد عملية سنغاريس الفرنسية في إفريقيا الوسطى، اليوم عبارة "التطهير العرقي" التي تستعملها المنظمات غير الحكومية لوصف أعمال العنف التي يذهب ضحيتها مسلمون في هذا البلد.
وأفاد ضابط في قوة التدخل الإفريقية أن اثنين من الجنود التشاديين قتلا وأصيب ثالث الأحد بقنبلة يدوية خلال مواجهات في حي "كومباتان" حيث أصيب جندي تشادي آخر بجروح خطيرة، اليوم، في تجدد الاشتباكات.
وأعلن الجنرال مارتن تومنتا قائد العمليات العسكرية في قوة التدخل الإفريقية أن الضحايا هوجموا عندما كانوا يتنقلون راجلين في الحي رغم أنه كان محظور عليهم التوجه إلى هناك، وفي ذلك الحي ذاته قتلت حشود غاضبة السبت ثلاثة مدنيين مسلمين بعدما أوقفت سيارتهم قبل إعدامهم.
وافاد الشهود ان الحشود تجمعت على الطريق المؤدية إلى المطار مرددة شعارات مناوئة للمسلمين عندما وقعت الواقعة في مشهد أصبح عاديا في بانغي.
وقال الجنرال تومنتا "لدينا مشكلة، هناك أسلحة وذخائر وقنابل يدوية تتداول في مخيم النازحين قرب حي كومباتان الذي يقيم فيه مئة الف مسيحي والأولوية هي تطهير هذا المخيم في أسرع وقت ممكن".