«ندى».. ليبيا: سنصنع مستقبلاً أفضل لمجتمعاتنا وشباب أفريقيا يحتاج إلى «التعليم والتدريب»
«ندى» تتحدث إلى «الوطن»
جاءت من ليبيا للمشاركة فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة، بعد اختيارها ضمن الدفعة الأولى للبرنامج، هى «ندى»، الحاصلة على ماجستير فى الإعلام والمجتمع المدنى، من إحدى الجامعات البريطانية، والتى تحلم بخدمة مجتمعها الليبى، وترى أن البرنامج الذى تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب سيساعدها على ذلك. وأضافت أن التعليم والتدريب سيساعدان الشباب الأفريقى على صناعة مستقبل أفضل لبلدانهم.. إلى نص الحوار:
كيف ترين البرنامج الرئاسى لتأهيل شباب أفريقيا؟
- عجبت جداً عندما قرأت فكرة البرنامج والمحتوى الدراسى به، لأننا نحتاج إلى مثل هذه المبادرات التى تركز على التدريب والتعليم ورفع كفاءة الشباب، وكنا نعانى من عدم وجود برامج تجمع بين الشباب الأفريقى وبعضهم البعض حتى يستفيدوا ليس على المستوى الأكاديمى فحسب، لكن أيضاً على مستوى التعارف وتبادل الثقافات. ومن الأشياء الجميلة أن يأتى هذا البرنامج الآن، وفى مصر بالتحديد، ما يزيد من أهميته لنا كشباب أفريقى.
ولماذا تنظيم البرنامج فى مصر بالتحديد يزيد من أهميته؟
- لأن مصر فى الحقيقة بلد كبير، عربياً وأفريقياً، وتدعم دائماً الأشقاء، وترأس حالياً الاتحاد الأفريقى، والقاهرة التى تشهد التدريب هى مدينة حية ومن أكبر عواصم العالم العربى والأفريقى، كل ذلك يعطى أهمية للتدريب الذى تنظمه مصر وتستضيفه الأكاديمية الوطنية للشباب.
ما أهم النقاط التى لفتت نظرك فى البرنامج التأهيلى؟
- من النقاط التى يركز عليها البرنامج مسألة المجتمع المدنى ودور منظمات المجتمع المدنى وكيف تخدم مجتمعاتها فى عملية التنمية، وأيضاً أهم المشكلات والتحديات التى تواجهها المجتمعات الأفريقية والتغلب عليها، أنا مهتمة بالمجتمع المدنى وسعيدة أن يركز البرنامج على هذه النقاط.
ما خططك للمستقبل بعد الانتهاء من التدريب؟
- أخطط للعمل فى بلدى ليبيا، تحديداً فيما يتعلق بالمجتمع المدنى ودور الإعلام المجتمعى، بلدى يحتاج إلى مبادرات مجتمعية وتنموية كثيرة، وأتمنى أن أقدم الشىء الجيد على هذا المستوى وأكون عنصراً إيجابياً لمساعدة بلادى، وأعتقد أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة فى مصر سيساعدنى على هذا الأمر.
فى رأيك، ما أهم التحديات التى تواجه الشباب الأفريقى؟
- التحدى الأكبر هو تشتته، هناك حالة شتات فى رأيى يعيشها الشباب الأفريقى، نحن لا نعرف عن بعض الكثير، كما أننا لا نعرف عن أنفسنا الكثير أيضاً، الأهداف غير واضحة لدى الغالبية، كيف سأسير؟ ما الطرق الصحيحة التى علىّ أن أتحرك فيها؟ ما الاختيارات المهمة التى أمامى؟ كيف أساعد نفسى وأساعد من حولى؟.. كلها أسئلة لا تجد إجابات لدى قطاع واسع من الشباب الأفريقى، وفى رأيى إذا استطعنا التغلب على هذا التحدى نستطيع فى أفريقيا أن نكون أقوى من أوروبا نفسها، لأن لدينا ثروة بشرية هائلة إلى جانب ثرواتنا الطبيعية.
وكيف يمكن التغلب على هذا التحدى؟
- التعليم هو الخطوة الأولى، ورأينا دول الحرب العالمية الثانية رغم تعرضها للدمار إلا أنها استطاعت أن تبنى نفسها من خلال التعليم والتدريب كما فعلت ألمانيا. وإذا سرنا على نفس الطريق، واهتممنا بالتعليم والتدريب فى بلادنا العربية والأفريقية نستطيع أن نتغلب على تحدياتنا وننطلق للأمام ونصنع واقعاً أفضل.
مع انطلاق الدفعة الأولى للبرنامج، ما رسالتك التى توجهينها للشباب فى دول القارة؟
- أقول لهم إن هناك ضرورة لاستغلال الفرص المتاحة، وأيضاً التركيز على رفع الكفاءات من خلال محاولة الالتحاق بالبرامج الدراسية والتأهيلية عالية المستوى مثل البرنامج الذى تنظمه مصر، كما أقول لهم إنه علينا أن نخرج من الدوائر الضيقة إلى الدائرة الأفريقية الأوسع ونمد جسور الثقة والتعاون بيننا كأفارقة، بحيث يستفيد الجميع.
اقرأ أيضًا:
الأكاديمية الوطنية للتدريب: «هنا مصنع قادة أفريقيا»