قال الناقد عصام زكريا، إن أكثر ما ميَّز عزت أبو عوف الحضور الجذاب والروح الجميلة الخفيفة على قلوب الجمهور والتي تظهر أمام الكاميرات سواء في التليفزيون أو السينما، وطاقة الحب التي تتواجد في أدواره صغيرة كانت أو كبيرة، متابعًا أن الفنان الراحل كان يخلص في عمله وكان يحرص على إتقان عمله، بالإضافة إلى حبه لمن حوله من الناس وزملائه بالعمل.
وولد الممثل والموسيقي المصري، عزت أبو عوف، بمدينة القاهرة عام 1948، تخرج في كلية الطب وتفرغ للموسيقى بعدها، وانضم لفرقة "بلاك كوتس"، وأسس مع شقيقاته الأربع: منال أبو عوف ومها أبو عوف ومرفت أبو عوف ومنى أبو عوف فرقة "الفور إم" والتي ساهمت في شهرته.
مع حلول التسعينيات، اتجه أبو عوف إلى التمثيل حيث كان فيلمه الأول (آيس كريم في جليم) إخراج خيري بشارة، عام 1992، ومنذ ذلك الوقت استمر في مجال التمثيل ليشارك في بطولة عشرات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، ومن أفلامه: (إشارة مرور، بخيت وعديلة، ليلة ساخنة، أسرار البنات، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، بنات وسط البلد).
وأشار زكريا في تصريحات لـ"الوطن" إلى تواضع عزت في عمله وخارج عمله قائلا:"عمره مثلا ما يحاول إنه يسرق الكاميرا عمره ما يحاول إنه يعلي على زميل ليه"، حيث كان هدفه في المشهد وأثناء التمثيل لصالح العمل الفني ولصالح زملائه، لذلك هم أيضا كانوا يبادلونه نفس المشاعر ويشعرون بالحزن والأسى لفقدانه.
وأشاد زكريا بخفة ظل وكوميديا عزت أبو عوف حينما لعب دور محمد عبد الوهاب في فيلم حليم، حيث إنه لم يتقمص شخصية محمد عبدالوهاب بطريقة جدية، كما فعل أحمد زكي مع عبد الحليم، فأداؤه للدور جعل المشاهد يبتسم طول الوقت رغم جدية الفيلم، ولكن ليست كوميديا واضحة بل كوميديا تجعل الجميع يبتسم لا أكثر، بتقليد الفنان لمحمد عبدالوهاب بطريقته المميزة والخاصة وإضفاء المرح، وعدم تقمصه للدور بالنسبة الكاملة.
كان أبو عوف من الفنانين قليلي الحظ للفوز بدور محمد عبدالوهاب، حيث لعب، الراحل عزت أبو عوف، دور محمد عبد الوهاب في فيلم حليم عام 2006، بطولة: أحمد زكي، جمال سليمان، عزت أبو عوف، هيثم أحمد زكي، منى زكي، سلاف فواخرجي، إخراج: شريف عرفة، تأليف: محفوظ عبدالرحمن.
وغيّب الموت الفنان عزت أبوعوف في الساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين، عن عمر ناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض، وتم تشييع جنازة الفقيد ظهر اليوم من مسجد السيدة نفيسة، ودفن في مقابر آل راتب في منطقة المجاورين.
تعليقات الفيسبوك