الطرق: شبكة ضخمة من «قبلى» إلى «بحرى» تختصر المسافات
صورة أرشيفية
شهد قطاع الطرق والكبارى قبل 30 يونيو، وتحديداً وقت حكم جماعة الإخوان المحظورة لمصر، تراجعاً شديداً فى جودتها، حيث احتلت المرتبة 115 عالمياً من بين 138 دولة على مستوى العالم، كما وصلت نسبة الحوادث على الطرق إلى 85%، وعقب قيام ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، شرعت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة فى شبكة الطرق والكبارى، للتسهيل على المسافرين، والحد من الحوادث.
وشهدت وزارة النقل خلال خمس سنوات، وتحديداً 2014 - 2019، تنفيذ مشروعات عديدة فى شبكة الطرق أدت إلى احتلال مصر المرتبة 75 عالمياً فى جودة الطرق والكبارى، وانخفاض الحوادث على الطريق إلى 40%. واستعرضت وزارة النقل، إنجازات قطاع الطرق والكبارى بالوزارة خلال الفترة من 2014 حتى العام الحالى 2019. وأعلنت أن إجمالى استثمارات الطرق والكبارى التى تم إنجازها بلغ 32 مليار جنيه، وشملت «المشروع القومى للطرق» بطول 900 كيلومتر وبتكلفة 19 مليار جنيه، وتطوير شبكة الطرق الحالية (2000 كم) بتكلفة 6 مليارات جنيه، والانتهاء من تنفيذ 6 محاور جديدة على النيل بتكلفة 3.7 مليار جنيه، وكذلك الانتهاء من 30 «كوبرى علوى» بتكلفة 3.3 مليار جنيه، مشيرة إلى أن إجمالى استثمارات الطرق والكبارى الجارى تنفيذها حالياً يبلغ 52.5 مليار جنيه، وتشمل المشروع القومى للطرق، وتطوير شبكة الطرق الحالية وتنفيذ 10 محاور أخرى على النيل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنشاء 20 «كوبرى علوى».
أما بخصوص تكلفة المشروعات التى تم افتتاحها خلال الشهور القليلة الماضية، فتبلغ قيمتها 7.9 مليار جنيه، وتشمل مشروع إنشاء كوبرى تقاطع الطريق الدائرى الإقليمى بتكلفة 4.9 مليار جنيه، ومحور الخطاطبة على النيل والرياح البحيرى والرياح الناصرى الذى تكلف إنشاؤه 1.3 مليار جنيه، وكوبرى تقاطع طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى فى مدينة بنها بتكلفة 617.5 مليون جنيه، فضلاً عن المرحلة الأولى من محور طما على النيل التى تكلفت 550 مليون جنيه، وكوبرى قوص العلوى بتكلفة 44 مليون جنيه، إضافة إلى كوبرى بلطيم على الطريق الدولى الساحلى بتكلفة 45 مليون جنيه، وكوبرى تقاطع محور التعمير مع وصلة سيدى كرير فى الساحل الشمالى بتكلفة 450 مليون جنيه.
تنفيذ 6 محاور جديدة على النيل بـ3.7 مليار جنيه والانتهاء من 30 "كوبرى علوى" بـ3.3 مليار جنيه
وأوضحت «النقل» أن القوس الشمالى الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى الذى افتتحه الرئيس «السيسى» خلال الشهور القليلة الماضية، هو جزء من القوس الشمالى للطريق الذى نفذته وزارة النقل خلال الفترة الماضية، موضحة أن الطريق الإقليمى بقوسيه الشمالى والجنوبى يتقاطع مع 18 محوراً رئيسياً على الشبكة القومية للطرق. وأشارت «الطرق والكبارى» إلى أن «القوس الشمالى الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى تبلغ تكلفته 4.9 مليار جنيه، وتم الانتهاء من أعمال التنفيذ الخاصة به فى يوليو الماضى، ويبلغ طوله 57كم وعرضه 42 متراً بواقع 4 حارات مرورية فى كل اتجاه بعرض 3.65 متر للحارة، وهو يشمل عدداً كبيراً من الأعمال الصناعية، منها 25 كوبرى و43 نفقاً و10 برابخ».
محمد مصطفى، مواطن من محافظة القليوبية، ويعمل فى مدينة قويسنا، أقر أن وضع الطرق والكبارى فى الخمسة أعوام أقرب لـ«دول أوروبا» بحسب تعبيره، قائلاً: «أنا ساكن فى القليوبية وشغلى على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، والطرق والوصلات الجديدة سهلت الوصول لشغلى جداً فى أقرب وقت بدلاً من سلك الطرق التقليدية اللى كانت بتستهلك ساعتين يومياً للذهاب ومثلهم للعودة للمنزل».
وفى التجمع الخامس، قلب القاهرة الجديدة، رأت منى رشدى أن محور المشير طنطاوى بالنسبة لها هو الإنجاز الأكبر، الذى حول التنقل من القاهرة الجديدة لقلب العاصمة القديمة وضواحيها إلى مشوار سهل وبسيط، بحسب تعبيرها، قائلة «ممكن أروح من بيتنا فى التجمع لمدينة نصر أو مصر الجديدة فى 20 دقيقة.. قبل 30 يونيو 2013 كانت الطرق دى مش موجودة وبناء عليه المشوار أقل حاجة كان بياخد ساعة وممكن يوصل ساعة ونصف».
ولفتت «الطرق والكبارى»، إلى أن «هذا المشروع يسهم فى ربط محاور التنمية الاقتصادية والعمرانية فى شرق القاهرة وغربها، كما أنه يمثل محوراً متكاملاً يربط جميع المحاور الطولية السريعة والرئيسية المتجهة من وإلى إقليم القاهرة الكبرى، بالتقاطع مع ١٨ محوراً رئيسياً على الشبكة، كما أنه يسهم فى تخفيف الضغط المرورى والكثافة المرورية العالية على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وكذلك داخل إقليم القاهرة الكبرى، مع تحقيق وفر فى الوقت واستهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بما يعادل 800 مليون جنيه سنوياً».