مدينة فرنسية شهيرة تعرف باسم "مونبلييه"، أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا عنها يحمل عنوان "مونبلييه التي تذوب"، بسبب وصول درجات الحرارة فيها إلى 45 مئوية، وهو رقم قياسي في تاريخ الدولة الأوروبية.
وتقع مونبلييه في منطقة هيرولت جنوبي فرنسا، من أكثر المناطق تعرضًا لموجة الحر الحالية، التي يطلق عليها الأوروبيون "فقاعة الصحراء".
موجة "فقاعة الصحراء" الحارة، عبارة عن عمود واسع من الهواء الساخن يبلغ ارتفاعه 2000 ميل، جاء في شهر يونيو، قبل نحو شهر من موسم الحر الأوروبي المعتاد، بين أواخر يوليو وخلال أغسطس، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت "الجارديان" إلى التأثيرات التي طالت المدينة ليس البشر فحسب، بل الحيوانات الموجودة في حديقة مونبلييه، حيث اتخذ المسؤولون إجراءات خاصة لتوفير سبل تقيها الحر القائظ، خاصة بعد أن أصيب ثلاثة أطفال بحالة "الإنهاك الحراري"، التي تصيب الإنسان لدى تعرضه للحرارة العالية.
وعن المناخ الطبيعي في المدينة الفرنسية، عادة ما يكون دافئ ومعتدل إلى حد كبير، ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في المدينة نحو 13.9 درجة مئوية، ويعتبر يوليو الشهر الأكثر جفافًا، أما أكتوبر فيعتبر الأكثر رطوبة وتهطل فيه الأمطار، فيما يعتبر يوليو، الأعلى في درجات الحرارة، وفقا لما أوردته الموسوعة البريطانية " بريتانيكا".
وتعتبر مدينة مونبلييه، ثاني أكبر مدينة في منطقة أوكيتاني بجنوب فرنسا، وتتواجد على بعد 7 أميال من ساحل البحر المتوسط، وهي المركز الإداري والتجاري الرئيسي لمنطقة أوكيتان، وتقع في سهل خصب وتحتوي على العديد من الأحياء والشوارع القديمة التي تعود إلى القرن السابع عشر والثامن عشر.
وسجلت فرنسا، السبت، رقما قياسيا في الحر، إذ وصلت درجة الحرارة في قرية بالجنوب إلى 45.9 مئوية، ومع رفع السلطات التحذير الأحمر بشأن موجة الحر، التي بدأت الأسبوع الماضي، إلا أن التوقعات أشارت إلى استمرار الأجواء الحارة.
وقالت الأرصاد الجوية الفرنسية، إن هذه الأجواء الحارة تشبه التي يشهدها وادي الموت الممتد من ولاية كاليفورنيا إلى صحراء نيفادا، خلال أوج الصيف، أي في شهر أغسطس، ويعرف عن هذا الوادي طبيعته الصحراوية المقفرة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
تعليقات الفيسبوك