بعد إعلان استضافة البابا.. صالون فاطمة ناعوت يثير غضب الأقباط
دعوة ناعوت للصالون الثقافي
أعلنت الكاتبة فاطمة ناعوت استضافة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لصالونها الثقافي الشهري مساء اليوم، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد اعتذراه لظروف صحية عن تلبية دعوتها لحضور الصالون كضيف شرف، بأحد فنادق القاهرة.
دعوات قبطية تطالب بمنع إقامة الصالون الثقافي في الكاتدرائية
وكانت "ناعوت" أثارت حالة من الجدل بين الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إعلانها حضور البابا صالونها الثقافي، ومنح الدعوات بالمجان لحضور برنامج الصالون الذي تلقي فيه ببعض أشعارها، دون النظر للحالة الأمنية التي تستلتزم وضعها في عين الاعتبار حين الترويج لمثل تلك الفعاليات، بحسب تعليقات عدة من الأقباط على هذا الأمر.
وأعلنت العديد من الصفحات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم، استضافة البابا بالصالون الثقافي، واتهام "ناعوت" بمحاولة التكسب من وراء قضايا الأقباط، فتحت عنوان "لا يا سيدي قداسة البابا" دونت صفحة بعنوان "عضمة زرقا" أحد الصفحات القبطية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الكرسي المرقسي له كرامة لا يضاهيها كرامة أي منصب عالمي، وأن الجالس على السدة المرقسية هو خليفة الكاروز مارمرقس، ولا يقبل أن يتم عقد صالون فاطمة ناعوت في بيت مارمرقس، في المقر البابوي، في القلاية البطريركية، بجوار أجساد العظماء في الآباء مرقس وأثناسيوس".
وكتبت الصفحة: "من يا سيدي هي فاطمة ناعوت؟ شاعرة وأديبة وصحفية.. وماذا أيضا! وما معنى صالونها وما أهميته لينعقد في المقر البابوي! ما معنى أن يغني سمير الاسكندراني في المقر البابوي.. أو في حضور قداسة البابا وحتى إن غنى للوطن.. لكل مقام مقال.. المقر ليس مسرحا ولا مكانا للغناء.. وعازفين الآلات الموسيقية ليس مقامنا ولا تلك تقاليد الجالس على الكرسي".
بشري: تجرجر الكنيسة لمستنقع السياسة.. وصبحي: محاولة للتسلق والتملق
فيما كتب الكاتب القبطي جرجس بشرى، على صفحته الرسمية "فيسبوك"، "انتبهوا، الصالون فيه سم قاتل"، مشيرا إلى أن فاطمة ناعوت تحاول جرجرة الكنيسة المصرية الوطنية إلى معترك "مستنقع السياسة" بحسب قوله، وتحاول تسليم الكنيسة مفتاح وبخبث شديد لأعداء الوطن ولخصومها من الغوغاء والإخوان، بعد أن نشر مؤخرا أن صالون "ناعوت" انتقل للمقر البابوي وسيتم فيه إحياء ذكرى 30 يونيو.
وتابع أن الخطر الداهم والذي بات وشيكا هو محاولة التوريط الناعم للكنيسة كمنبر ديني، لأن الكنيسة بيت للصلاة فقط، وليس بيتا للصالونات السياسية، وأيضا إقامة صالون داخل المقر البابوي سيحمل الكنيسة المصرية أمرا لا طاقة لها به، لأنه مطلوب بعد اقامة الصالون بالكنيسة أن يقبل البابا تواضروس أي دعوة من صالونات اخرى عملا بمبدأ الحياد، ولو كانت "ناعوت" بحق تريد خيرا للكنيسة والأقباط ما كانت جرجرت الكنيسة لهذا المنزلق الخطير وفقا لما أعلنته قامات وطنية.
وأضاف "بشرى"، أن تحميل الكنيسة الوطنية فواتير غير فواتيرها أمر خطير جدا لمن يدري عواقبه، مشيرا إلى أنه كان على "ناعوت" أن ترفع الحرج عن البابا لو كانت نواياها سليمة، وعلى البابا والمحيطين به إدراك أن الموضوع خطير، فالكنيسة مثلها مثلها المسجد بيوت للصلاة يتلى فيها اسم الله وخارج الكنيسة والمسجد ندافع جميعا عن ثورتنا العظيمة مسلمين وأقباط وندافع بلا هوادة عن جيشنا وشرطتنا وندعم رئيسنا.
ووجه نادر صبحي، مؤسس ما يعرف بحركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، رسالة للبابا تواضروس، أعلن فيها رفض ما يسمي بصالون فاطمة ناعوت داخل المقر البابوى، مشيرا إلى أن ما تفعله "ناعوت" هو محاولة للـ"شو"، وحب التسلق والتملق على أكتاف الكنيسة والأقباط التي باتت ورقة رابحه لتحقيق أغرضها ومنافعها الشخصية.