خلال لقائه بأئمة إثيوبيا.. وكيل الأزهر:حريصون على التعايش السلمي
وكيل الأزهر وائمة اثيوبيا
قال الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يقع على عاتقه منذ زمن بعيد صيانة التراث الإسلامي، فضلا عن انتهاجه نهج الوسطية والاعتدال لذا يأتي طلاب العلم من شتى بقاع الأرض لينهلوا من علمائه الأجلاء العلم الشرعي، والمنهج الوسطي، فمن هنا كانت مكانة مؤسسة الأزهر كمؤسسة دينية دعوية تربوية اجتماعية شاملة.
جاء ذلك خلال لقائه بالأئمة المتدربين من دولة إثيوبيا الذين يتلقون دورتهم التدريبية بمنظمة خريجي الأزهر، مضيفا أن الأزهر الشريف جاء لخدمة الإنسانية جمعاء وليس للمسلمين فقط، ويمثل هذا الدور واحدا من أهم أدواره في العالم وهو تأكيد ضرورة التعاون والحرص الشديد على التعايش السلمي واحترام الآخر ومراعاة المشترك الإنساني الذي يجمع العالم.
وأشار فضيلته إلى أن إثيوبيا ليست بدولة بعيدة عن مصر لا جغرافيا ولا ثقافيا فإثيوبيا تعتبر جزءا مهما من الكيان الإفريقي، ما يؤكد على التوافق والترابط الوثيق في شتى الأفكار والمصالح ، فمن باب أولى أن يتواجد أئمة وعلماء أثيوبين على أرض الكنانة مصر واستضافة الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لهم لتلقيهم دورة تدريبية شاملة تساعد أئمة إثيوبيا وعلماءها في امتلاك وسائل دحض الفكر المتطرف فكريا وعلميا، الذي بات ينتشر في الكيان الإسلامي بل والعالمي، والإسلام بريء من هذا الفكر المنحرف لأنه يهدم ولا يبني يخرب ولايدمر، عكس رسالة الإسلام فهو دين الحياة وليس عدوا لها.
كما طالب المتدربين بتأديه واجبهم الدعوي في حمل رسالة الأزهر الذي ينهج نهج الإسلام الوسطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولاتفريط لأهل بلادهم عند عودتهم.