فنانون: سعاد حسني كانت متواضعة وإنسانة واستثنائية
حسن يوسف
18 عاماً مضت، وما زالت سعاد حسنى «أخت القمر» حلماً ونغمة وعنواناً لزمن وجيل وأحلام لم تتحقق.. لم تكن سعاد حسنى مجرد نجمة استثنائية بكاريزما لم تسبقها إليها ممثلة مصرية أو عربية، بل كانت موهبة فريدة ترافقت وزمن صعود الأحلام، فكانت معادلاً فنياً للفتاة المصرية والعربية المتمردة، الطموحة، المحبوبة، شريكة القصص الرومانسية، سواء كانت بنهاية سعيدة، أو بآلام كبرى لا تحتمل. ورغم ما مر على رحيل السندريلا، ما زالت الأسئلة عنها وحولها طازجة، وما زالت تجربتها الفنية ثرية بالقدر الذى يحقق إعادة المسألة والتقييم والدراسة.. «الوطن» التقت عدداً من الفنانين الذين تعاملوا مع الراحلة فى أعمالها الفنية، للحديث عن سعاد الفنانة والإنسانة. يقول الفنان حسن يوسف إن «سعاد حسنى أخت وزميلة عزيزة، جميع أفلامنا معاً نجحت نجاحاً كبيراً جداً، كانت بيننا «كيميا» جميلة جداً، وظهر هذا بالتأكيد فى أعمالنا، ويوم وفاتها حزنت عليها حزناً شديداً، وفى ذكراها اليوم أطلب من جمهورها ومحبيها قراءة الفاتحة لها، وأن يتذكروا أعمالها الجيدة».
حسن يوسف: كانت بيننا "كيميا" ومحمد فاضل: لم تكن تتعامل كنجمة
الفنانة نبيلة عبيد تعتبر أن سعاد حسنى «أجمل وجه ظهر على الشاشة العربية، الكاميرا تحبها جداً، صوتاً وصورة، وأداء، رغم أننى لم ألتق بها فى الحياة كثيراً، التقيت بها فى لندن عندما كانت فى «المصحة» وتحدثت إليها قبل أن أغادر، وبعد عودتى فوجئت بخبر وفاتها، الذى أحزننى جداً، فقد تعلقت بكل أفلامها». وترى الفنانة عايدة رياض أنها من المحظوظين لعملها مع الفنانة سعاد حسنى فى بدايتها، «كنت أبلغ من العمر وقتها 15 عاماً، واصطحبنى مدرب الرقصات كمال نعيم لحضور بروفة رقصات أحد أفلام سعاد حسنى، وكان يدربها فى المنزل، وبعدها يتركنا أنا وفتاة أخرى كمساعدتين له لتدريبها، وكنا نجلس معها فى اليوم من 4 إلى 6 ساعات لمدة 15 يوماً، كانت إنسانة جميلة وعلى خلق».
يقول المخرج محمد فاضل، إن «سعاد فنانة تُكتب فيها مجلدات، موهوبة جداً، وتجربتى معها فى فيلم «حب فى الزنزانه» كانت رائعة، وعندما تعاملت معها وجدتها تتعامل كأنها وجه جديد وليست ممثلة محترفة من كثرة تواضعها».
أما ميرنا وليد فتتذكر أول لقاء بينها وبين «سعاد» فى فيلم «الراعى والنساء»، وتعتبر أنه كان «حلماً بعيداً بالنسبة لى، وكان لقاء غريباً جداً، سألتنى: اسمك ومدرستك؟ وأنا أنظر إليها غير مصدقة، وكانت تعطينى نصائح لا يمكن لفنان أن يعطيها لغيره».