"الأرصاد": "البرد القارص" وراء حادث "سانت كاترين".. ولا توجد عاصفة ثلجية
قال وحيد سعودي، مدير عام التحاليل الجوية والمتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد، إن واقعة وفاة 4 أشخاص في جبال سانت كاترين الأسبوع الجاري، لم تكن بسبب العاصفة الثلجية، ولكن كانت بسبب سوء الأحوال الجوية فوق جبل يبلغ ارتفاعه 2500 متر تقريبًا فوق سطح البحر كانت عليه تشكيلات من السحب المختلفة مثل "SC / AS"، مشيرًا إلى أن خطورة وجود "AS" تكمن في وجود حبات من الجليد في معظم أجزائها كروية الشكل لا تتعدى أبعادها 5 مم، وتحدث حبات من الجليد عند ارتطامها بالأسطح الصلبة، ونظرًا للانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة فوق سطح الجبل، الذي وصل إلى حوالي "4 -" أي أربع درجات تحت الصفر، ما ساعد أيضًا على تجمّد مياه الأمطار الساقطة عليه، وما زاد من الأحساس بشدة الطقس البارد أو القارص بالمعنى الصحيح هو نشاط الرياح والذي بلغت سرعته حوالي 28 عقدة.
وأضاف سعودي، في بيان اليوم، بعنوان "توضيح مبسط لما حدث في سانت كاترين"، أن العواصف الثلجية تضرب الدول الأوروبية وبعض من الولايات المتحدة الأمريكية والأسكندنافية وكذلك مناطق شرق آسيا تأثرًا بهواء شديد البرودة قادم من سيبريا، أما ما حدث في سانت كاترين فكان من سوء الأحوال الجوية وليست العاصفة الثلجية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن أهم ما في الواقعة هو وجود المتوفين على ارتفاع 2250 مترًا، أى أنهم كانوا داخل أو محاطين بالسحاب سالف الذكر المملوء بحبات الجليد "AS"، ومن تحتهم أيضًا جليد، ما أدى لانعدام الرؤية لديهم، وكل ما حدث لا يسمى بالعاصفة الثلجية بل سوء أحوال جوية.