«بعد المباراة».. لعبة لمقاومة إلحاد الأطفال السوريين فى ألمانيا
دورة مكافحة الإلحاد
انتشرت فى الآونة الأخيرة طرق مختلفة لمقاومة الإلحاد الذى بات يهدد الشباب العربى، بدورات تدريبية، وفيديوهات، ومحاضرات مرئية ومسموعة، ومع التطور التكنولوجى ظهرت وسيلة أخرى وهى الألعاب الإلكترونية الموجهة للأطفال والمراهقين. «بعد المباراة» أو «after match»، هو اسم اللعبة التى أطلقتها مؤسسة «جسور العالمية»، والتى تستهدف تحقيق التقارب الفكرى بين المسلمين وغير المسلمين فى الغرب، وموجهة بالأساس إلى الأطفال السوريين اللاجئين فى ألمانيا، من سن 8 إلى 9. تعمل اللعبة على الكمبيوتر والتابلت والهاتف المحمول، ويتحدث فيها شاب عمره ١٣ سنة ملقياً المادة المعدة له سلفاً ثم تظهر أسئلة بعد كل فيديو وكل ذلك مدمج بلعبة إلكترونية لإضفاء روح المرح على الدورة.
لاقت صدى واسعاً فى الدول العربية.. ولعبها بعض المصريين
ولضمان تحقيق أقصى استفادة، تحرص اللعبة على تقديم عشر محاضرات للآباء والأمهات والمعلمين تشرح لهم القيم التى يجب زرعها فى عقول أبنائهم، وكيف تعمل فى مقاومة الإلحاد، مقابل 40 جنيهاً إسترلينياً ومجانية لغير القادرين. وكتبت أم من حساب يدعى «محبة القرآن» على «الفيس بوك»: «بدأت برنامج بعد المباراة وكنت قلقة من ألا تفضل ابنتى لعبة إلكترونية عن كرة القدم، لكنها على عكس ما ظننت أنهت ٨ مباريات فى جلسة واحدة، أحبت التحدى وأهم من ذلك شعورها بالانتماء للعبة، لأن فيها طفل يتكلم بلكنتها وبلغة تفهمها».
ورغم أن اللعبة موجهة للأطفال المقيمين فى مجتمعات غربية، فإنها لاقت صدى داخل بعض الدول العربية ومنها مصر، فقالت دعاء كمال من حى الزمالك: «قدمت اللعبة لأبنائى لأننى أرى أهميتها فى بناء فكر الطفل، فالانفتاح على الغرب من خلال الألعاب الإلكترونية والأفلام الأجنبية وغيرها من الوسائل يجعل الطفل بحاجة إلى مثل هذه الدورة».