اختفاء الأحزمة الشجرية فى «زايد وأكتوبر» يهدد التوازن البيئى
جانب من أراضى الحزام الأخضر لزايد تحول لمولات وكافيهات
على يمين طريق «وصلة دهشور الشمالية»، الذى كان يفصل بين مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، يوجد شريط من الأرض كان مخصصاً، بحسب مهندسين بجهاز مدينة زايد، ليكون حزاماً شجرياً لحماية المدينة من الرياح والرمال، لكنه تحول الآن لـ«مولات ومحال تجارية وكافيهات وبنوك»، تم إنشاء كثير منها بالفعل فيما لا يزال جزء منها تحت الإنشاء، بجانب جزء آخر يجرى إعداده ليكون «ممشى رياضى».
أما المناطق الأخرى المحيطة بالمدينة، ومن بينها المنطقة التى كانت مخصصة لجمعية «الثورة الخضراء»، شرق المدينة، والتى كان يفترض أن يكتمل بها الحزام الشجرى المخصص لحمايتها، فتخلو كذلك من هذا الحزام الذى يشير المهندس أحمد إبراهيم، نائب رئيس الجهاز والمشرف على الزراعة بالمدينة، إلى أنه «تلاشى تقريباً» عبر السنين.
"الوطن" تكشف: هكذا ضاع "الحزام الأخضر" لـ"6 أكتوبر والشيخ زايد"
لم يكن الأمر أفضل كثيراً بالنسبة لمدينة 6 أكتوبر المتاخمة، التى كان تخطيطها منذ البداية يتضمن حزاماً شجرياً، جرى إسناده لشركة أكتوبر الزراعية، لتتم زراعته على مياه الصرف حماية للجانب الجنوبى الغربى من المدينة ومعها مدينة زايد، التى كان مخططاً فى الأساس أن تكون جزءاً من 6 أكتوبر.
داخل المنطقة التى كانت مخصصة لهذا الحزام، وعلى مسافة عدة كيلومترات، كانت معظم المساحات يميناً ويساراً، خالية من الأشجار باستثناء بعض الأشجار صغيرة الحجم المتفرقة فى جانب منفرد، كان واضحاً أنها تروى بمياه الصرف الصحى الذى كانت تفوح رائحته بالقرب من خراطيم مياه رى الأشجار.
ويوضح أحد المسئولين بشركة أكتوبر الزراعية، طلب عدم ذكر اسمه، أن زراعة الأشجار الخشبية فى المنطقة المخصصة للحزام للشجرى، التى كانت خاضعة للشركة، كانت مسئولية الأعضاء بالشركة بعد أن وزعت على كل منهم 5 فدادين ليزرعوا عليها هذا النوع من الأشجار، أما عن موقف الشركة فى حالة عدم التزام أصحاب الأرض بالزراعة، فقال: «لو قصروا يبقى قصروا فى حق نفسهم»، مشيراً إلى أنه «لم تكن هناك وسيلة لإلزامهم بالزراعة، ومفيش شركات بتسحب أراضى من حد».
نائب رئيس جهاز "زايد": أهواء أصحاب الأراضى وراء تلاشى الحزام الشجرى للمدينة.. "وكده كده كانوا عارفين إنها هتبقى مبانى"
وعن أسباب الإهمال فى زراعة أشجار الحزام، يشير المهندس أحمد إبراهيم، نائب رئيس جهاز زايد، إلى أن جزءاً كبيراً منه يعود إلى «أهواء أصحاب الأراضى» الذين تملكوا هذه المساحات، ويتابع: «كده كده كانوا عارفين إنها هتبقى مبانى». فى ظل هذا التدهور، جاء القراران الجمهوريان رقم 230 بإعادة تخصيص 2584 فداناً شرق مدينة زايد للأغراض السكنية فى منطقة «الثورة الخضراء»، والقرار رقم 77 لسنة 2017 بإعادة تخصيص 8336 بأراضى الحزام الأخضر غرب المدينة للأغراض السكنية أيضاً، بنسبة محددة للبناء.
وتلعب الأحزمة والمصدات الشجرية، وفقاً للدكتورة مها فاروق، رئيس قسم الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، دوراً لا بديل عنه: «فهى تحمى المدن وسكانها ومنشآتها من الأضرار الميكانيكية للرياح المحملة بالأتربة، وتعمل على تخفيض درجات الحرارة بها صيفاً، بل وتخفيف حدة البرودة شتاء، مع ما يرتبط بذلك من تحسين الحالة الصحية للسكان، وخفض تكاليف العلاج والدواء، فضلاً عن الكهرباء والطاقة، وصولاً للحفاظ على الطرق المرصوفة بالأسفلت وإطالة عمرها».
وتشير «مها» فى هذا الصدد إلى أنه، نظراً لهذا الدور المهم الذى تلعبه الأحزمة الشجرية ومصدات الرياح، ينبغى البدء فى زراعتها قبل عامين أو ثلاثة من وضع حجر أساس أى مدينة جديدة، بحيث تكون أشجارها وصلت لعمر 5 أو 6 سنوات عند الانتهاء من بناء المدينة، بما يمكنها من القيام بدورها فى حماية سكانها الجُدد.
"مها": لا توجد مدينة فى مصر محمية بشكل صحيح.. ويجب إنشاء إدارة متخصصة لهذا الغرض.. والحماية يجب أن تبدأ قبل وضع حجر الأساس
ورغم هذه الأهمية تشير «مها» إلى أنه لا تكاد توجد مدينة فى مصر محمية بشكل صحيح بأحزمة شجرية أو مصدات رياح، فبينما تخلو كثير من هذه المدن منها تماماً، نجدها مصممة بشكل غير سليم وغير كاف فى بعضها الآخر، لافتة إلى أنها فى إطار دراسة كانت تعدها عن الأحزمة الشجرية، لم تجد نموذجاً واحداً فى مصر يمكن أن يعتد به فى هذا الصدد، واضطرت لاستخدام نماذج من الخارج.
لكن هذا المفهوم حول وظيفة وأهمية الأحزمة الشجرية ودورها الاقتصادى والبيئى، الذى تتحدث عنه رئيسة قسم الأشجار الخشبية والغابات، يبدو غير واضح فى أذهان كثير من المسئولين بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن التابعة لها.
فى تبريره لعدم وجود حزام شجرى حول مدينة «زايد» الآن، يقول المهندس أحمد إبراهيم، نائب رئيس جهاز المدينة: «زايد مدينة صديقة للبيئة، ولا توجد مصانع بها، والحدائق والمسطحات الخضراء الموجودة داخلها، فضلاً عن الأشجار المزروعة داخل الكومباوندات، تكفيها وتغنيها عن الحزام، وبالتالى مش محتاجين قوى لحزام شجرى حول المدينة».
أما عن الشريط الملاصق لـ«طريق وصلة دهشور»، الذى كان مخصصاً بحسب مصادر بجهاز المدينة ليكون حزاماً شجرياً وتم بيعه كـ«مولات وكافيهات»، فيقول عنه «إبراهيم»: «هو برضه اتعمل حزام.. فهناك مشروع واحد بهذه المنطقة اتعمل فيه 4 مولات والباقى أكشاك صغيرة، واتعمل فيها تشجير برضه».
"فاروق": الأحزمة والمصدات تحمى المدن وسكانها ومنشآتها وطُرقها وتخفض درجات الحرارة صيفاً وحدة البرودة شتاء وتقلل استهلاك الكهرباء
لكن رئيسة قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات، تتحدث هنا عن أن الأحزمة الشجرية ومصدات الرياح، لها مواصفات هندسية معينة لكى تمكنها من أداء وظيفتها فى صد الرياح والرمال والأتربة عن المدن، وليست مجرد حديقة بها عدة أشجار متفرقة، مثلما يعتقد البعض.
فـ«الأحزمة الواقية» SHELTER BELT، تكون بمثابة كردون كبير يضم منطقة كبيرة قد تشمل مدينة أو عدة مدن ومعها مناطق مزارع أو غيرها، بعدد صفوف لا تقل عن 7، وقد تصل إلى 11، ويمكن أن تكون أضعاف ذلك، أما عن مصدات الرياح WIND BREAK، فتكون داخل الحزام الواقى، لحماية مناطق داخله، وتتراوح صفوف المصد بين 3 و7 صفوف، ويجب أن يتكرر المصد كل مسافة معينة، بحسب المساحات التى يمكن له أن يوفر حماية بها والتى تقدر على أساس ارتفاع أشجار المصد، وتشدد «فاروق» هنا على أننا «إذا كنا جادين فى العمل على حماية الناس وصحتهم، فلا بد من أن تكون هناك إدارة متخصصة فى المصدات والأحزمة الواقية، على أن تكون الأراضى المخصصة لها ملك الدولة، وأن يكون هناك قانون يحول دون تحويلها لأى غرض آخر».
"عبدالدايم": الأحزمة الخارجية لا بد منها لكل المدن.. وأولوية للمدن المجاورة للصحراء.. و"الشربينى": يمكن ألا تكون موجودة
فى المقابل، يقول المهندس شريف الشربينى، رئيس جهاز مدينة أكتوبر، إن «أى مدينة جديدة يتم تخطيطها ينبغى أن يكون لها ما يعرف بـ«معادلة اتزان بيئى» لاستيعاب مياه الصرف المعالجة الناتجة عنها، وتقتضى هذه المعادلة أن يكون ضمن مخططها مسطحات خضراء، سواء كحزام أخضر أو أماكن مصدات رياح أو غابات شجرية أو حدائق بالمدينة، المهم أن تكون كلها عبارة عن مسطحات خضراء فى المخطط»، ويشير «الشربينى» الذى تولى مسئولية جهاز مدينة 6 أكتوبر حديثاً، إلى أنه «فيما يتعلق بأكتوبر تحديداً، فإنه كان ضمن مخططها مساحات كبيرة مخصصة لتكون «مساحات خضراء» ما بين حزام أخضر وحدائق ومساحات على المحاور الرئيسية، وهو «الأمر الموجود إلى حد كبير، وإذا كان هناك جزء من هذه المساحات ربما تم تحويله إلى سكنى، فلا يزال إنشاء مسطحات خضراء أخرى تحت الدراسة»، على حد قوله، لافتاً إلى أنه يجرى تعديل التخطيط الآن لإنشاء مناطق خضراء عازلة بين المنطقة الصناعية والمناطق السكنية بالمدينة، فضلاً عن دراسة استغلال المساحات المخصصة لحرم خطوط البترول كمسطحات خضراء.
"أبوكب": الأحزمة الشجرية من اختصاص "الزراعة" و"البيئة" معنية فقط بأشجار الشوارع.. و"زكى": الأمر موزع على أكثر من وزارة
وفيما يتعلق تحديداً بالجزء الذى تم تحويله إلى «سكنى» من الأجزاء التى كانت مخصصة للمسطحات الخضراء بالمدينة، ينظر «الشربينى» لخريطة المدينة خلف مكتبه، ويقول: «منطقة الحزام الأخضر تحولت إلى الغرض السكنى، ولكن بنسب بنائية خفيفة، وسيكون بها مسطحات خضراء أيضاً»، مُرجعاً استغلال بعض المساحات التى كانت مخصصة للمسطحات الخضراء فى الأغراض السكنية وعدم زراعتها، «لوجود فكر استثمارى فى ضوء ندرة الأراضى الموجودة، وعدم وجود امتدادات حالياً لأراضى المدينة».
وبسؤاله عن مصير بقايا أشجار الحزام الشجرى القائم، أجاب الشربينى: «الموضوع ليس الحزام الأخضر، فيمكن ألا يكون لدينا حزام أخضر، لكن يجب أن يكون لدينا ضمن التخطيط مساحات خضراء لعمل اتزان بيئى، وعلى حسب كل مدينة وموقعها والجدول الخاص بالرياح فى المنطقة الواقعة بها، يمكن أن يختلف شكل المسطح الأخضر ما بين مصد رياح أو حزام فقط حول المدينة، أو يكون مثل «النهر الأخضر» الموجود فى «العاصمة الإدارية الجديدة».
غير أن الدكتور أحمد عبدالدايم، أستاذ ورئيس قسم الأشجار الخشبية السابق بمعهد بحوث البساتين، الذى سافر فى مهام علمية عديدة للخارج للاطلاع على شكل الأحزمة الواقية ومصدات الرياح حول المدن هناك، وشارك فى وضع تخطيط مدينتى أكتوبر وزايد والحزام الشجرى الواقى لهما، يؤكد أن تلك الأحزمة والمصدات الشجرية ضرورة لا بد منها فى كل المناخات، سواء المعتدلة أو الباردة أو الاستوائية، وإن كان دورها يختلف فى كل منها، ما بين الحماية من الثلوج أو الرمال والأتربة، أو تثبيت التربة ومنع انهيار المرتفعات. إلخ.
وفيما يتعلق بمصر تحديداً، يشير «عبدالدايم»، الذى يُلقب فى الأوساط البحثية الآن بـ«أبوالأشجار الخشبية فى مصر»، إلى أنه رغم أن جو مصر معتدل بشكل عام، فإن هناك صفات خاصة للمناخ والتقلبات المناخية بها، مثل «رياح الخماسين» التى تهب غالباً فى شهر أبريل من كل عام، وهى رياح جنوبية غربية جافة حارة، لا بد من حماية المزروعات والمدن والقرى منها، ولا يقتصر الأمر بالنسبة لمصر، وفقاً لـ«عبدالدايم»، على «الخماسين» فقط، وإنما يمتد للرياح والأجواء والظروف المغايرة عموماً، بما فيها موجات البرودة غير العادية، كتلك التى شهدتها مصر خلال الشتاء الماضى ووصلت إلى الصفر المئوى فى بعض الأماكن، مؤكداً فى هذا السياق أن الأحزمة والمصدات الشجرية توفر 40% على الأقل من استهلاك الطاقة فى المدن، سواء للأغراض المنزلية أو الصناعية أو غيرهما.
وبناء على ما سبق، يشدد «عبدالدايم» على أن كل المدن فى مصر، بما فيها القاهرة والمدن الموجودة بالقرب من المناطق الزراعية، ينبغى أن تتوافر لها حماية شجرية بأحزمة واقية ومصدات رياح بمواصفات هندسية معينة، لا سيما أن المصدر الأكبر للتلوث بالقاهرة وكل المدن هو الأتربة، وتزيد أهمية الأمر بالطبع بالنسبة للمدن المبنية فى الصحراء أو على حدودها، التى يصبح لها أولوية فى الحماية الشجرية «لأن أقل كمية هواء يمكن أن تؤدى لعوالق رملية أو ترابية فى الهواء بهذه المدن»، حسب تأكيده.
وحول ما قيل عن إمكانية أن تغنى «المسطحات الخضراء» أو الحدائق عموماً عن دور الأحزمة والمصدات الشجرية، قال: «هذا الكلام غير علمى وغير تطبيقى، فالمسطح الأخضر لا يحمى من الرياح أو انتقال الرمال والكثبان الرملية، ولكى نفعل ذلك بالمسطحات الخضراء فلا بد أن نزرع كل الصحراء المحيطة بالمدن أو القرى نجيلاً أخضر، وهذا يحتاج كيلومترات، بينما مصد الرياح أو الأحزمة الشجرية الواقية يتكون من 7 صفوف يمكن أن تتكرر 3 أو 4 مرات».
ويستطرد «عبدالدايم» فى ذكر مميزات الأشجار عن غيرها من أشكال المسطحات الخضراء الأخرى، قائلاً إن «كتلة الأشجار الخضراء تكون قائمة بشكل عمودى، والشجرة الواحدة تساوى ربع فدان على الأقل وتصل أحياناً إلى ما يساوى فداناً من المسطحات الخضراء الأخرى، وهى تمتص ثانى أكسيد الكربون بمعدل من 10 لـ100 ضعف ما يمتصه أى غطاء نباتى آخر لتستخدمه فى بناء نفسها، وتحتفظ به لسنوات طويلة تتراوح بين 5 سنوات و40 سنة، كما أن الأشجار لا تحتاج لصيانة، كما هو الحال مع الحدائق والمسطحات الخضراء الأخرى.
ويكشف «أبوالأشجار الخشبية فى مصر» عن أن «الوعى بأهمية الأحزمة ومصدات الرياح الشجرية فى مصر، بدأ قبل أكثر من 200 عام مضت، وتحديداً منذ عهد محمد على، الذى شجَّر جميع الطرق والمدن، وزرع حول المدن مصدات رياح وأحزمة شجرية واقية، بالاستعانة بالمخططين والمهندسين الأوروبيين، الذين سبقونا فى هذا العلم، وهو الأمر الذى يجرى إهماله الآن»، على حد قوله.
ويؤكد «عبدالدايم» أخيراً، أنه فيما يتعلق بمدن 6 أكتوبر، والشيخ زايد، والعاشر من رمضان، كان التخطيط الخاص بها فى البداية، الذى شارك فى إعداده، يتضمن حزاماً شجرياً، إلا أنه بعد ارتفاع سعر الأراضى أقدمت هيئة المجتمعات العمرانية على بيع المساحات التى كانت مخصصة لهذا الحزام، أو إعادة تخصيصها للأغراض السكنية، مع الحصول على عائد نظير ذلك: «على سكان هذه المدن أن يطالبوا بحقهم فى أن تكون مدنهم محمية بهذه الأحزمة الشجرية، لا سيما أن تخطيط هذه المدن فى البداية وقت أن اختاروا السكن فيها كان يتضمن ذلك».
ويكشف رئيس قسم بحوث الأشجار السابق بمعهد بحوث البساتين، عن أنه وقت مشاركته فى تصميم الحزام الواقى حول مدينة العاشر من رمضان، تم تخصيص 4 فدادين لمعهد بحوث البساتين، بقرار وزارى، لتكون نموذجاً للحزام الشجرى ضمن بقية أراضى الحزام الأخضر هنا، وكان المشروع ممولاً من جهة أوروبية، ولاحقاً عندما كان يزور قطعة الأرض تلك، منذ 25 عاماً مضت، اكتشف أنه تم بيعها لأحد رجال الأعمال بمليون جنيه للفدان.
يحدث هذا فى الوقت الذى تبدو فيه الوزارات الأخرى المعنية كما لو كانت تلقى بالمسئولية على غيرها، فبينما قال عبدالجواد أبوكب، المتحدث الرسمى باسم وزارة البيئة، إن «الأحزمة الشجرية من اختصاص وزارة الزراعة، وإن وزارة البيئة معنية فقط بالأشجار الموجودة فى الشوارع»، أوضح المهندس محمود زكى، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة، أن «الأمر موزع على أكثر من وزارة وجهة، ومسئولية وزارة الزراعة تقتصر على توفير الشتلات فقط»، ولعل ما سبق يؤكد ما يقوله الخبراء حول ضرورة وجود «جهة مستقلة معنية بإدارة الأحزمة والمصدات الشجرية».
مواصفات الأحزمة:
- الأحزمة الواقية (SHELTER BELT) بمثابة كردون يضم منطقة كبيرة قد تشمل مدينة أو عدة مدن بعدد صفوف لا يقل عن 7، وقد تصل إلى 11، ويمكن أن تكون أضعاف ذلك.
- مصدات الرياح (WIND BREAK) تكون داخل الحزام الواقى لحماية مناطق داخله، وتتراوح صفوف المصد بين 3 و7 صفوف.. ويجب أن يتكرر المصد كل مسافة معينة.
فوائد صحية واقتصادية :
الحد من الأتربة والرمال المصاحبة للرياح والتلوث الناتج عنها.
تخفيض درجات الحرارة صيفاً.
تخفيف حدة البرودة شتاء.
توفير وخفض تكاليف العلاج والدواء للأمراض الصدرية وغيرها.
تخفيض تكلفة الكهرباء والطاقة بنسبة 40% بالنسبة للمنازل والمنشآت.
الحفاظ على الطرق المرصوفة بالأسفلت وإطالة عمرها.
الشجرة الواحدة تساوى فى فوائدها البيئية ربع فدان من المسطحات الخضراء العادية، وقد تصل إلى فدان.