باكستان: "مُشرف" يمثل للمرة الأولى أمام المحكمة بتهمة "الخيانة العظمى"
وصل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، اليوم، للمرة الأولى إلى المحكمة الخاصة في إسلام آباد المكلفة محاكمته بتهمة "الخيانة العظمى".
وهذا المثول الأول للرئيس والجنرال السابق الذي حكم البلاد بين 1999 و2008 أمام القضاء يعتبر حدثا تاريخيا في بلد لطالما حكمه عسكريون لكن لم يحاكموا أبدا.
ووصل مشرف (70 عاما) إلى المحكمة وسط حماية أمنية مشددة في موكب من عشر سيارات مع شرطيين مسلحين.
ويمثل مشرف للمرة الأولى أمام هذه المحكمة التي لا يعترف بشرعيتها بتهمة "الخيانة العظمى" التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. وبعد استدعائه عدة مرات لكن بدون أن يحضر، أمره القضاء في مطلع فبراير بالحضور.
وقد أنشأت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف في نهاية نوفمبر، هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة مشرف لفرضه حالة طوارىء في البلاد وتعليق الدستور في 2007.
ويصف مشرف هذا الإجراء خصوصا بأنه "انتقام سياسي" من قبل شريف الذي أطاح به في 1999 لتسلم السلطة في انقلاب عسكري دون إراقة دماء.
وإضافة إلى قضية الخيانة، يتهم القضاء مشرف أيضا بقتل منافسته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو وإقالة قضاة وعمليات عسكرية دامية.
وقد عاد برويز مشرف الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى رحيله إلى الخارج في 2008، إلى باكستان في فبراير 2013 لكن سرعان ما أمر القضاء بملاحقته ثم أدرجه على لائحة الشخصيات الممنوعة من مغادرة البلاد.