بعد ذكره بمنتدى إفريقيا.. لماذا اعتبر 2018 نقطة فاصلة بمكافحة الفساد؟
الاتحاد الإفريقي
اعتبر إيمانويل أوليتا أوندونجو رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا عام 2018 نقطة فاصلة في مكافحة الفساد في القارة السمراء، وهو ما أكّدت عليه المستشارة أمل عمار عضو المجلس الاستشاري للاتحاد الأفريقي، بدعوتها على لسان رئيس المجلس للاحتفال بيوم مكافحة الفساد وهو 11 يوليو، وجاء ذلك خلالها كلماتهما التي ألقاها في المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد المنعقد في شرم الشيخ.
واعتبر 2018 نقطة فاصلة في مكافحة الفساد، لاستضافة العاصمة الموريتانية نواكشوط في الأول من شهر يوليو لأعمال القمة الإفريقية الـ31 تحت شعار مكافحة الفساد، وقدرت الأمم المتحدة كلفة الفساد في أفريقيا بنحو 148 مليار دولار سنويًا، من بينها 50 مليار دولار جراء التدفقات المالية غير المشروعة، وتقبع دول ليبيا والسودان وجنوب السودان والصومال في قاع مؤشر مكافحة الفساد، الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية كل عام، وفقًا لما نشره موقع "بي بي سي" حينها.
وشارك أكثر من 20 رئيس دولة أفريقية في القمة التي ناقشت قضايا تتعلق بمكافحة الفساد وإصلاح مؤسسة الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية والحرب الأهلية في جنوب السودان.
وأُعلن على هامش قمة نواكشوط التي حملت عنوان "الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو تحول أفريقي" يوم 11 من يوليو هو "اليوم الأفريقي لمحاربة الفساد"، واختار الزعماء المشاركون في القمة رئيس نيجيريا محمدو بخاري ليكون قائدًا للحرب على الفساد في أفريقيا، وكلفوه بمهمة وضع خطة للقضاء على الفساد في القارة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط حينها، أنَّ اختيار يوم 11 يوليو "يوم للحرب على الفساد" في أفريقيا يجعل عام 2018 مرشحًا بجدارة ليكون عام "المكافحة الشاملة الجماعية لآفة الفساد" على مستوى القارة، وتمثل الحرب على الفساد مهمة قتالية، وواحدة من أهم وأشرس معارك الشأن الداخلي.
وأكّدت أنَّ الفساد هو العدو الأكبر في أفريقيا، ورغم أن له معان كثيرة، فإنه في القارة السمراء التي دائمًا ما تحتل دولها المراتب الأولى في مؤشرات عدم الشفافية العالمية يترجم هذا المصطلح بالعديد من الأزمات من فقر وجهل وجوع ومرض وحروب وتأخر في التنمية، وما تعكسه من معاناة شعوبها من ضياع وسرقة مقدراته وأحلامه نحو مستقبل أفضل، ويمثل تحديًا هائلًا أمام جهود التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار وبناء دول وشعوب قوية قادرة على اختيار مقدراتها ومحاسبة المتورطين في إعاقة تقدمهم.