جمعهم فعل الخير، شباب من المنصورة اجتهدوا لخدمة البسطاء فى عدد من القرى الفقيرة، لا غرض من المساعدات سوى إدخال البسمة على وجوه مَن يفتقدها فى 3 قرى هى: ستمونى، وحفير، والنشرة، التابعة لمركز بلقاس فى محافظة الدقهلية. عددهم نحو 80 شاباً، ومعظمهم ما زالوا طلاباً، يدرسون بكليات مختلفة، والقليل منهم تخرج قبل سنوات، جميعهم يستقطعون الكثير من أوقاتهم لمساعدة غيرهم، فاستطاعوا بناء 500 سقف بالقرى، وإدخال 12 وصلة مياه، إضافة لتوفير المساعدة لتجهيز العرائس. «الموضوع كله إنه فيه واحد زميلنا مهندس، كان بيعمل تبع إحدى الجمعيات الخيرية، لكن نظام الجمعيات به العديد من البيروقراطية بسبب كثرة الإجراءات، وعدد من الترتيبات، ما يؤثر على سرعة خدمة البسطاء، فاختصرنا الطريق وأصبحنا نعمل بمفردنا متطوعين للخير فقط». هكذا فسر عاصم زكى، الذى يدرس الهندسة، أسلوب عمله وزملائه من أعضاء الفريق. يتأكد الشباب جيداً من الحالة التى يساعدونها: «ناس بتطلع استكشاف، وناس بتطلع تساعد فى تركيب الأسقف وتوصيل المياه»، تعلم «عاصم» وزملاؤه الكثير، منها «شكر الله» على كل شىء، يحكى الشاب العشرينى أحد المواقف التى أثرت فيه: «لما تشوف طفلة عندها 12 سنة، بتقول لأختها الكبيرة: أخيراً بقى عندنا ميه وهنعمل حمام فى البيت، مش هنطلع برَّة نروح الجامع، لازم أتأثر بكلامها».
يعملون فى القرى الأكثر احتياجاً مجاناً
تركيب الأسقف وتوصيل المياه بأيدى الشباب: «حتى لو فيه مشقة من الشغل كله بيروح بسبب رؤيتنا لفرحة الناس»، يتمنى «عاصم» ورفاقه أن يساعد الشباب غيرهم، يقدمون جزءاً من مجهودهم للبسطاء بسبب احتياجهم لذلك: «لو شُفتم همّا بيفرحوا إزاى، مش هتبطّلوا تساعدوهم».
ينوى الشباب السفر إلى المنيا لتقديم المساعدة لبعض قرى المحافظة: «4 شباب نزلوا يستكشفوا، وودينا الخشب وهنبدأ فى مساعدة أهالينا اللى محتاجينا جنبهم».
تعليقات الفيسبوك