بعد طردها من السودان.. خبير: إغلاق مكتب "الجزيرة" صفعة لـ"الدوحة"
قناة الجزيرة
قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مساء أمس الأول، إغلاق مكتب قناة الجزيرة في الخرطوم، والتحفظ على الأجهزة والمقتنيات بعد حصرها وتسليمها للسلطات، مؤكدا أن القرار جاء بسبب استغلال القناة القطرية للمشهد السياسي في السودان ومحاولاتها للحث على التظاهر والاحتجاج في الميادين.
ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً الدكتور محمد آل زلفة، لـ "الوطن"، إن "إغلاق قناة الجزيرة بالسودان يعد صفعة قوية لدولة قطر وسياسياتها الداعمة للإرهاب، وبذلك تعلن السودان عن دعمها لموقف الدول العربية"، واصفاً ذلك القرار بـ"الصائب" لأنها كانت تستغل ما يحدث بالسودان من توتر واحتجاجات لخلق مشكلة بين المجتمع السوداني المدني والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم للبلاد، مؤكداً أن تلك الشبكة القطرية تتربص عادة بالدول العربية المحيطة وتعمل على تصعيد الأزمات بها بما يتوافق مع مصالح تميم بن حمد أمير قطر وتركيا والتنظيم الدولي وحلفائه المخلصين من الدول الداعمة للإرهاب، فهي العدو الأول لها.
وأشار "آل زلفة" إلى أن هذه المرة الثانية خلال العام الجاري التي يغلَق فيها مكتب قناة "الجزيرة"، بعدما كانت قوات الأمن السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير سحبت تراخيص عمل مراسلي ومصوري القناة في 22 يناير الماضي، وأن السودان ليست الدولة الوحيدة التي قامت بسحب تراخيص قناة "الجزيرة" وإغلاقها بسبب تجاوزاتها فهناك العديد العربية والأجنبية التي قامت بذلك من قبل، منها العراق والإمارات والبحرين والأردن والمملكة العربية السعودية.
وترصد "الوطن"، عدد من الدول التي تم إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية بها، بسبب سياسات القناة التي تحث على العنف والتظاهر وإثارة الفتنة والفوضى:
- ديسمبر 2010: طردت وزارة الإعلام الكويتية مراسلي "الجزيرة" وأغلقت مكتبها بعد سحب ترخيصها، واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية للكويت وانتهاك الحظر على التغطية.
- 2011: منعت السلطات المصرية القناة من العمل في مصر، ومنعت بثها على قمر نايل سايت المملوك للحكومة المصرية بسبب سياستها القائمة على نشر الفوضى والإرهاب.
- أبريل 2015: قررت الحكومة الهندية غلق مكتب القناة لعبثها بالأمن الهندي وإذاعتها أخبار مغلوطة ونشرها لخرائط مزيفة عن إقليم كشمير المتنازع عليه ما بين الهند وباكسيتان، حسبما جاء بالبيان الرسمي للحكومة الهندية.
- أبريل 2016: سحبت السلطات العراقية ترخيصها وأغلقت مكاتبها في بغداد واتهمتها بمخالفة الضوابط الحكومية لتنظيم وسائل الإعلام في زمن الحرب على الإرهاب.
- يونيو 2017: قررت السعودية سحب تراخيص القناة وتشميع مكتبها بسبب دعمها للميلشيات الحوثية باليمن وترويج مخططات للجماعات الإرهابية.- أغسطس 2017: أغلق مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرة، أن تل أبيب قررت سحب اعتماد صحفييها مطالباً شركات توزيع البث بإلغاء بث القناة.
- 22 فبراير 2018: أغلقت الجزائر مكتب قناة الجزيرة عندما نشرت دعوات لحث الشعب الجزائري على التظاهر والحشد في الميادين رغم امتثال الرئيس الجزائري إلى مطالب شعبه.