"سلام": الحكومة اللبنانية الجديدة قادرة على إجراء انتخابات الرئاسة بموعدها
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام أن الحكومة الجامعة التي شكلها اليوم، هي الصيغة الأمثل للبنان بما يحقق التوزان والشراكة بعيدا عمن سلبية التعطيل، وأن هذه الحكومة قادرة على إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية في موعدها (مايو القادم).
وقال "سلام"، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بعد صدور مرسوم تشكيل الحكومة، إن هذه الحكومة قادرة على خلق مناخ إيجابي لإحياء حوار وطني حول القضايا الخلافية برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وتأمين إجراء انتخابات رئاسية.
وأضاف سلام في كلمة الى اللبنانيين من قصر بعبدا (مقر الرئاسة)، أنه "بعد 10 أشهر من المساعي الحثيثة التي انطلقت إثر تكليفي بإجماع من 124 نائبا، والتي تطلبت الكثير من الجهد والصبر والتأني والمرونة، ولدت حكومة المصلحة الوطنية التي هي حكومة جامعة تمثل في المرحلة الراهنة الصيغة الأنسب للبنان بما يواجهه من تحديات سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية".
ولفت إلى أن "الحقائب الوزراية الـ24 وزعت، وتم اعتماد قاعدة المداورة (تبادل الحقائب بين الكتل والطوائف) التي سعيت إليها منذ البداية أي تحرير الحقائب من القيد الطائفي والمذهبي باستثناء حقيبة نائب رئيس المجلس الوزارء".
وقال: "تتوفر في الحكومة جميع العناصر الدستورية والقانونية والتمثيلية، وشكلت حكومة المصلحة الوطنية بروح الجمع لا الفرقة والتلاقي لا التحدي، وهي قادرة على خلق مناخات إيجابية للحوار الوطني وقادرة على تأمين الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وإقرار قانون جديد للانتخابات التشريعية".
وأضاف: "أمد يدي لجميع القيادات، وأعول على حكمتها لتحقيق هذه الغاية أدعوها للتنازل لصالح مشروع الدولة والالتقاء على المصالح الوطنية المشتركة، والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية وإبقاءها بعيدا عن القوى السياسية، تهدف هذه الخطوات لتشكيل شبكة أمان سياسية، وإجراء الانتخابات والاستحقاقات في موعدها، وترسيخ الأمن الداخلي والتصدي للإرهاب، والتعامل مع المشكلات الاجتماعية وأبرزها تنامي أعداد النازحين من الاخوة السوريين، وما يترتب عليها من أعباء على لبنان".
وقال: "إننا لمسنا دعما عربيا ودوليا لقيام هذه الحكومة نرجو أن يستمر هذا الدعم، موجها شكر وتقدير لفخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال والنواب والشعب اللبناني، وقيادته".