حكاية.. «الأميرة نازلي».. منال سلامة: حملت وأنجبت أثناء تصوير «أم كلثوم»
منال سلامة
شاركت منذ دخولها المجال الفنى فى عدد كبير من الأعمال الدرامية، هى «نوفا» فى «لن أعيش فى جلباب أبى» و«الأميرة نازلى» فى «قاسم أمين» و«زينب البورسلى» فى «أم كلثوم»، ومن أشهر الوجوه التى تابعها المشاهدون فى دراما رمضان، الفنانة منال سلامة تحكى لـ«الوطن» عن ذكرياتها وكواليس الأعمال الرمضانية التى شاركت بها خلال مشوارها الفنى.
«أول عمل رمضانى لى كان مسلسل (ضمير أبلة حكمت)، كنت وقتها فى السنة الأولى بمعهد التمثيل، وعمرى 18 عاماً، الأستاذة إنعام محمد على اختارت بنات من المعهد للمسلسل، ومن حسن حظى أنى كنت بينهن، وكانت بالنسبة لنا المشاركة فى عمل بطولة القديرة فاتن حمامة حلماً، لدرجة أننا كنا نذهب فى الأيام التى ليس لنا فيها تصوير لنشاهدها، وقد جمعنى بالفنانة فاتن حمامة مشهد أو مشهدان، كانت فى منتهى اللطف والرقى فى التعامل، أتذكر يوماً كنت أتابع مشهداً فى المونيتور ولما دخلت قمت اتنطرت من مكانى احتراماً لها، قالت لى: اقعدى مكانك، ماتتحركيش».
كان أول عمل درامى فى حياتى مع الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ، من خلال مقابلة، كان زمان يقوم المخرجون بمقابلة طلبة المعهد لاختيار وجوه جديدة منهم، واختارنى الأستاذ «إسماعيل» لحسن حظى لمسلسل «شارع المواردى»، إنتاج القطاع الخاص، وقمت بدور «فراولة»، وهو الدور الذى قدمته نبيلة عبيد فى الفيلم، وسعدت جداً بهذ العمل، وأذيع المسلسل خارج مصر أكثر من الداخل، وبعدها شاركت فى «ضمير أبلة حكمت»، والعمل الثانى فى رمضان كان «ليالى الحلمية» الجزء الثالث، وهذا العمل كان حلم أى ممثل فى مصر، لأن المسلسل كانت له أرضية جماهيرية جبارة، ومن خلال دورى فى المسلسل الناس عرفت منال سلامة، لذلك أعتبر هذا المسلسل بمثابة شهادة ميلاد حقيقية لى.
أخدت كورسات فرنساوى وتركى ودروس فى إتيكيت الأميرات وركوب الخيل لمذاكرة دورى فى "قاسم أمين"
«مسلسل أم كلثوم من الأعمال الرائعة، فهو سيرة ذاتية لعملاقة مصرية، قدمت فيه شخصية زينب البورسيلى، واستغرق التصوير عاماً ونصف العام، فترة طويلة، حملت وأنجبت أثناء تصوير المسلسل، فى بعض المشاهد لو تم التدقيق فيها سيظهر أنى كنت نحيفة جداً، ومشاهد أخرى كنت ممتلئة فيها، وكان هناك مشاهد راكور تداركتها الأستاذة إنعام، كانت تجعلنى جالسة، وفى بعض المشاهد استعنت بملابس من صابرين لتكون فضفاضة علىّ لا تُظهر حملى».
وأيضاً فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» واجهتنى المشكلة نفسها، وهى حملى فى ابنى «على»، بدأت التصوير وأنا حامل فى شهر، ووصل حملى لستة أشهر، وحرصت على لبس الجلابيب الواسعة، وهناك مشاهد مع البنات حنان ترك ووفاء صادق وناهد رشدى كنت أظهر وسطهن ورأسى ظاهرة فقط وجسمى مخفى، وبعض المشاهد أجلس وأنا أضع «مخدة» على بطنى، وكنا نصور فى مزرعة وكان البريك مش أكل تقليدى، بل فطير مشلتت وعسل، وكانت عبلة كامل حريصة دائماً على إحضار كوب اللبن لى مع «الكبدة»، وكانت بتقول لى: «كلى كويس انتى حامل»، كانت أسرة حقيقية بقيادة العظيم نور الشريف، الذى شاركت معه فى عملين مسرحيين «يا غولة عينك حمرا»، و«الأميرة والصعلوك»، هو فنان متواضع جداً، ويقدر الممثل جداً، كما يتعامل مع المسرح كأنه حالة زواج ناجحة.
"ليالى الحلمية" كان شهادة ميلادى الفنى.. ومن حسن حظنا أننا جيل اشتغل أيام الدراما الحقيقية
وجمعتنى مشاهد حب مع الفنان نور الشريف فى مسرحية «الأميرة والصعلوك»، وكنت متوترة جداً لأنى كنت ابنته فى عملين، كيف أكون حبيبته فى هذا العمل؟ وقف بجوارى وشجعنى وقال: «أنا أثق بك جداً وهذا المشهد سيظهرك جيداً».
وبما أننى تحدثت عن المسرح، فلابد أن أتحدث عن عادل إمام، شاركت معه فى مسرحية «الزعيم»، مسرح عادل إمام هو المسرح كما تتمناه، التزام تام، ولا يوجد ممثل يخرج عن النص، حريص على صيانة المسرح أسبوعياً من حيث الديكور والملابس، الستار يرفع الساعة 9 بالضبط، المخطئ يعاقب فوراً، كان يحرص أن يأتى قبل العرض بساعة أو ساعتين ويجمعنا فى الكواليس قبل العرض.
أما شخصية «الأميرة نازلى» فى مسلسل «قاسم أمين»، للمؤلف محمد السيد عيد، فقد أخذت منى مجهوداً جباراً، تلقيت «كورسات» فى الإنجليزية والفرنسية والتركية، ودروساً فى إتيكيت الأميرات، كما تعلمت ركوب الخيل، ومعرفة اللبس ومفردات هذا العصر.
فى مسلسلى «أم كلثوم» و«قاسم أمين»، تعب المؤلفان وقدما «شغل جيد»، قاما بقراءة تاريخ مصر بإتقان، ومن حسن حظ جيلى أننا عملنا أيام الدراما الحقيقية، أيام ما كانت الدراما تُقدَّم على أصولها، هذه هى الخلاصة، لا نبدأ التصوير إلا وفى يد المخرج الـ30 حلقة مكتوبة بالكامل، وكان يتم تسكين الممثل المناسب فى الدور المناسب.