مستشار البرنامج النووى: إسناد إنشاء المحطات بالأمر المباشر
قال الدكتور إبراهيم العسيرى، المستشار الفنى للبرنامج النووى المصرى، إن الزيارة الأخيرة للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، من الممكن أن تفتح باب إسناد إنشاء المحطة النووية بالأمر المباشر لروسيا بدلاً من المناقصة العامة.
وأضاف «العسيرى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن طرح المناقصة العامة لإنشاء المحطات يعطى صفة تنافسية بين الشركات، إلا أن الأمر المباشر يختصر الجدول الزمنى لبدء تنفيذ البرنامج النووى من 6 أشهر إلى شهرين فقط، بجانب أن الأمر المباشر يدعم ويعزز العلاقة السياسية بين الدولتين.
وأكد أنه فى حال اختيار روسيا لإنشاء المحطة النووية، سنستفيد من التكنولوجيا المتقدمة للمفاعلات الروسية التى يتميز تصميمها بشكل ثلاثى الأبعاد يقلل من حجم المفاعل وتكلفته مقارنة بأنواع أخرى.
وأوضح «العسيرى» أن مصر تختار مفاعل الماء العادى المضغوط الذى تصنعه 6 دول حول العالم، منها روسيا، ومنعاً لاحتكار دولة ما فى حال إعطاء الأمر المباشر لها لتصميم المفاعل اشترط العقد المصرى أن تتعهد الدولة المصنعة بإعطاء الوقود 5 دورات متتالية على مدار 5 سنوات، وخلال هذه الفترة تعطى تصميمات الوقود لمصر حتى يمكنها التعاقد مع دولة أخرى للحصول على وقود بخلاف الدولة المصنعة.
يذكر أن الأردن تعاقدت حديثاً مع روسيا لإنشاء المفاعلات النووية، كما اعتمدت كل من إيران وباكستان على المفاعلات الروسية ضمن برامجهما النووية لإنتاج الطاقة.
وعرضت روسيا حديثاً المساهمة الفنية والتكنولوجية والمالية فى تجديد المفاعل النووى البحثى الأول بأنشاص لترفع قدراته من 2 إلى 10 ميجاوات من خلال مذكرة تسلمها المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، منذ أيام.
وساهمت روسيا فى إنشاء المفاعل المصرى الأول عام 1963، فى أنشاص «60 كيلومتراً من القاهرة» ويعتبر المفاعل الوحيد من نوعه فى العالم الذى يمتلك قدرات العمل والتطوير منذ إنشائه حتى الآن، وتستخدم النظائر المشعة التى ينتجها فى أغراض سلمية بمجالات الصناعة والزراعة والصحة.