أحد المتهمين فى خلية «كفر طهرمس» يعترف للنيابة: قيادى إخوانى يمنحنا الأموال لشراء الأسلحة.. ومهمتنا قتل رجال الشرطة والجيش
كشفت التحقيقات والتحريات عن مفاجأة فى واقعة القبض على خلية إرهابية بمنطقة الوراق، حيث تبين أن المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم متورطون مع 7 آخرين هاربين فى تفجير كمين الشرطة أسفل طريق المحور وحرق 4 سيارات شرطة بالجيزة والاشتراك فى أحداث الشغب التى اندلعت داخل جامعة الأزهر وتفجير أوتوبيس هيئة النقل العام بمدينة نصر.
وأضافت التحقيقات التى جرت بمعرفة خالد طاهر رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية واستمرت 6 ساعات متواصلة، أن المتهمين كوّنوا خليتين إرهابيتين، الأولى فى كفر طهرمس، والثانية فى بولاق الدكرور، لاغتيال رجال الجيش والشرطة، وكانوا يحصلون على الأموال لشراء المتفجرات من قيادى بجماعة الإخوان تمكن من الهرب أثناء عملية القبض عليهم مساء أمس الأول قبل تنفيذهم محاولة لتفجير كمين الأمن المركزى أعلى الطريق الدائرى.
وأفادت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى الأول لنيابات شمال الجيزة بأن 2 من المتهمين أنكرا ما نسب إليهما إلا أن أحدهما اعترف بتفاصيل تلك الوقائع. وقال المتهم «ع.م»، 19 سنة، طالب بجامعة الأزهر، فى التحقيقات، أمام فريق نيابة شمال الجيزة الذى ترأسه المستشار خالد طاهر رئيس النيابة الكلية، وأحمد ناجى رئيس نيابة الحوادث، وكريم الجرف مدير النيابة، إن الدافع وراء تكوينهم خلية إرهابية هو استهداف رجال الشرطة وتشكيلات الأمن المركزى وتجمعاتهم لتفجيرها، نصرة للمعزول محمد مرسى. وأضاف أنه بالاشتراك مع باقى المتهمين يقوم برصد وتتبّع أماكن تمركز تشكيلات وسيارات الأمن المركزى لاستهدافها، حيث إنهم خططوا قبل القبض عليهم لتنفيذ عملية، بتفجير تمركز سيارات الأمن المركزى أمام مطعم الشبراوى بشارع أحمد عرابى بالمهندسين.[SecondImage]
وتابع المتهم فى أقواله فى التحقيقات أن قائد المجموعة كان برفقتهم أثناء التوجه لتفجير سيارة الأمن المركزى وفر هارباً وكان يرافقهم آخر يعتبر المخطط الرئيسى والممول لعملياتهم. وأوضح أن المخزن الذى ضبطته قوات الأمن تابع لهم، وأنهم يتمركزون فيه لتصنيع المتفجرات التى يستخدمونها فى نشاطهم، وأنهم مختصون بأعمال التفجيرات والجهاد فى منطقة المهندسين فقط، حيث إن كل مجموعة لها تخصصاتها ومنطقتها، موضحاً أنهم رصدوا وراقبوا تمركز الأمن المركزى بشارع أحمد عرابى وأمام بنك «CIB» ومطعم جاد، وكانوا ينوون استهدافها قبل ضبطهم.
واعترف «عبدالرحمن»، أحد المتهمين، باشتراكه فى أحداث كلية التجارة بجامعة الأزهر، وتفجير وحدة مرور محور 26 يوليو، وحرق سيارة شرطة بشارع أحمد عرابى فى أحداث سابقة. كما اعترف على خلية أخرى تدعى «مجموعة بولاق» مكونة من 5 أفراد وتتولى العمليات فى منطقة بولاق الدكرور، وخططوا لتفجير برج «موبينيل».
وعقب الانتهاء من التحقيق مع المتهمين، أمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة 15 يوماً على ذمة التحقيقات كما أمرت بضبط وإحضار 7 آخرين، أرشد المتهمون عنهم كمشاركين لهم فى العمليات التى يقومون بتنفيذها ضد رجال الشرطة والجيش، ووجهت إليهم اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية وتكدير السلم العام، وتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وتحفظت النيابة على المضبوطات.