طبلية وقعدة عربى وعروض تنورة.. سبحان مغير «عربية الفول»
عربة فول تفرش الرصيف بـ«طبالى» ومفارش
لم تعد عربة الفول تحتفظ بهيئتها البسيطة ومحتوياتها المحدودة، لمغازلة زبائن على نفس شاكلتها المتواضعة، إنما تمردت على حالها وكسرت كل الصور النمطية عنها، لتظهر فى أهم موسم لها، وهو شهر رمضان، بـ«لوك جديد»، وتقاليع نجحت فى جذب الزبائن من مختلف الشرائح الاجتماعية.
جلسات على الطريقة العربى، تستقر على رصيف مغطى بالحصير وقماش الفراشة على امتداد مساحة كبيرة، وعروض «تنورة» وتواشيح دينية، كانت فى انتظار زبائن عربة فول بمنطقة مدينة نصر، حيث حرص صاحبها على الجمع بين البساطة والراحة والخدمة الفندقية، فى محاولة لكسر روتين السحور على عربة الفول.
شهر رمضان موسم بالنسبة لهم يتنافسون فيه على جذب الزبائن
«أغلب الناس دلوقت بيحبوا يستمتعوا بأجواء رمضان البسيطة والهادية فى الشوارع، بعيداً عن خنقة المطاعم والكافيهات»، يقولها أحمد حسين، صاحب العربة، الذى حرص على عدم وضع طاولات وكراسى، ليستمتع الزبائن بالجلوس على الأرض، وتناول الطعام على «طبلية»، كما خلق أجواءً روحانية بتوفير فرقتى التنورة والأناشيد الدينية، الفكرة التى يهدف من خلالها أيضاً إلى إحياء التراث الشعبى والعربى البسيط.
فول، طعمية، جبنة بالطماطم والخيار، عجة، بيض مدحرج ومسلوق.. أصناف الطعام التى يقدمها «حسين» على «طبلية» السحور، وكانت كفيلة بجذب عدد كبير بين المواطنين لعربة الفول: «الناس حابة الأجواء جداً، وفكرة القعدة على الأرض»، ويقوم بالاستعداد يومياً لاستقبال الزبائن بعد صلاة العشاء مباشرة، حيث يبدأ التسابق على حجز «الطبليات».
نفس حالة البهجة والتجديد، صنعها محمود عبدالفتاح، من خلال عربة فول فى منطقة مصر الجديدة، حيث وضع عدداً كبيراً من الطاولات والكراسى على الرصيف بجوار العربة، ولم يكتف بذلك، إنما علق زينة رمضان بامتداد الرصيف وعلى العربة.
«رمضان موسم بالنسبة لى، وبحب أقدم حاجة مختلفة عن باقى السنة، الناس بتاكل من عربية فول بس قاعدين قاعدة ملوكى»، كلمات «عبدالفتاح»، الذى لا يستطيع استغلال نفس المساحة الكبيرة من الرصيف باقى شهور السنة، ويكتفى بها فى رمضان، وتنجح الأجواء التى صنعها فى زيادة الإقبال عليه وقت السحور.
«قبل رمضان بأجَّر مش أقل من 10 ترابيزات بـ3 دست كراسى، عشان الأعداد بتبقى كبيرة، والزباين بييجوا لحد قبل السحور بـ5 دقايق»، يقولها «عبدالفتاح»، الذى يحرص على ثبات أسعاره مراعاة للزبائن: «زى ما أنا، نفس الأسعار مابتتغيرش، لكن بزود أصناف أكل زى البطيخ والجبنة البراميلى والسوبيا والعرقسوس والتمر هندى وكمان الشاى، لزوم الحبس بعد السحور».