فى الأسواق: مبيدات زراعية مغشوشة.. والضحايا باعة ومزارعون
على كوكب
مع انتشار ظاهرة غش المبيدات، ووسط سعى جميع العاملين بالزراعة لمحاربتها، تضاربت آراء البائعين حول قدرتهم على تحديد مدى جودة المادة الفعالة فى المبيدات الزراعية من عدمها، ولكن جميعهم يتفقون على انتشارها وضرورة الحد منها، نظراً لتأثيرها على معدلات بيعهم الطبيعية.
محمد عبدالرحيم، مهندس زراعى سابق، بعد أن خرج على المعاش افتتح محلاً خاصاً لبيع المبيدات. وبعد خمسة أعوام فقط من العمل فى هذا المجال، أدرك حجم المعاناة التى يتحملها البائعون، حيث يتعرض بعضهم للنصب من مندوبى المبيعات بشراء منتجات مغشوشة: «المبيدات الزراعية تحتاج إلى التحليل للوقوف على مدى فاعليتها، وبدون وجود جهاز للتحليل يصعب على البائعين تحديد إذا كانت مغشوشة أم لا، فيجب توفير أجهزة للبائعين»، بحسب «عبدالرحيم»، الذى أكد أن بيعه تأثر بظاهرة الغش: «المنتج اللى بنبيعه بـ80 جنيه، الشركات اللى بتغش الأسماء التجارية الكبيرة بتبيعه بـ70 جنيه».
"محمد": نحتاج إلى أجهزة تحليل للوقوف على مدى فاعلية المنتجات
على كوكب، صاحب محل لبيع المنتجات الزراعية، أكد أن المبيدات المغشوشة انتشرت، وأصحابها دائماً ما يسقطون فى الخطأ، سواء فى التاريخ أو المادة الفعالة أو عدم تقليد شكل المنتج بالشكل الذى اعتدنا على شرائه: «دائماً أفتح المبيدات التى أشعر بمجرد رؤيتها بأنها مختلفة حتى لا أنخدع فى منتج مغشوش»، مؤكداً أن المنتجات التى يبيعها سعرها 160 جنيهاً، الشركات المضروبة تبيعها بـ145 فقط: «انخفاض السعر يدفع للشك فيها».
وقع على أحمد، مزارع من محافظة سوهاج، ضحية للمبيدات المغشوشة: «أعمل فى الزراعة منذ أكثر من 40 عاماً، تعرضت من قبل للغش، اشتريت نوعاً من المبيدات ووجدت المحصول لا ينمو، ثم اكتشفت أنه مغشوش».