الأزمات تحاصر "شيخ الحارة".. ونقاد: برنامج عديم التأثير
بسمة وهبة
أثار برنامج "شيخ الحارة" الذي تُقدمه الإعلامية بسمة وهبة، عبر قناة "القاهرة والناس"، للعام الثالث على التوالي، أزمات عدة، على مدار الساعات الماضية، حيث نشب خلاف كبير بين القناة والمُذيعة، قدمت على إثرها "وهبة" استقالتها من القناة، بسبب حلقتها مع ياسمين الخطيب، التي ذكرت فيها الأخيرة أسماء شخصيات عامة.
كما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قرارًا بوقف البرنامج لمدة شهر، فضلا عن القرار الصادر من قِبل نقابة الإعلاميين، بوقف بسمة وهبة بناء على تقرير المرصد الإعلامي للنقابة، وما لاحظه من تجاوزات مهنية وأخلاقية بحلقة 19 مايو، التي استضافت فيها الفنان ماجد المصري، التي خالفت ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني، بجانب مخالفة قانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016، الذي يحظر ممارسة النشاط الإعلامي دون القيد بجداول النقابة أو الحصول على تصريح مزاولة مهنة.
من جانبها، الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، قالت عن برنامج "شيخ الحارة": "هذه النوعية من البرامج التي تتضمن نميمة وفضائح، تستقطب الجمهور بشكلٍ كبير، لاسيما وأنها تُخاطب إحدى غرائز الإنسان والتي تكمن في حب الاستطلاع"، لافتة إلى أن الجمهور لديه رغبة في معرفة أخبار المشاهير وقضاياهم المُختلفة التي تُثار على مواقع التواصل الاجتماعي من آنٍ لآخر.
وأكدت أن هذه البرامج عديمة التأثير على المُشاهد: "ما هي الرسالة التي يحملها شيخ الحارة؟ فهو مجرد مادة للتسلية ولا تتضمن البقاء في ذاكرة الجمهور"، مُعتقدة أن ضيوف البرامج قد يكون لديهم رغبة في الظهور في البرنامج، بدافع الشهرة والتواجد على الساحة، حتى يكونوا حديث المُشاهدين على "السوشيال ميديا"، مُشيدة بأداء بسمة وهبة: "مذيعة جيدة ولديها شخصية، لكن لا أعرف هدفها من البرنامج في النهاية".
من جانبه، قال الناقد أندرو محسن، إن الجمهور يميل إلى هذه البرامج، على مدار العقود الماضية، حيث يُفضل متابعة الأمور الشخصية للفنان بعيدًا عن أعماله الفنية، "الناس ترغب في الإطلاع على الجانب الآخر لدى المشاهير بعيدا عن السجادة الحمراء وكاميرات التليفزيون".
وتابع "أندور" أن هناك حالة طردية بين نسب المُشاهدات وحديث الضيوف في البرنامج عن قضاياهم الشخصية مثل الزواج والطلاق، لافتا إلى إن ظهور الفنانين في البرنامج يرجع إلى دافع الشهرة، قد يكون أحدهم ليسه لديه رصيدًا فنيًا كافيًا، يدفعه للحديث عن أعماله في البرنامج، بالقدر الكافي، وآخر لديه رصيد فني لكن ليس لديه إشكالية من الحديث عن قضاياه الشخصية، لاسيما أن هناك مبالغ مادية مقابل الظهور.