حكاية.. «عنايات».. فادية عبدالغنى: «فوزية فراويلة» الأقرب لقلبى.. وكنت باروح قبل التصوير بساعة ألاقى نور الشريف قاعد بيذاكر الدور
مشهد من مسلسل «عائلة الحاج متولى»
«مريم» زوجة كبير الأشقاء فى «الوتد»، و«بهية» راقصة فى «سوق العصر»، و«زينب الأنصارى» الرزينة فى «نصف ربيع الآخر»، و«فوزية فراويلة» السيدة العنيدة فى «المال والبنون»، و«آمال الغرباوى» السيدة البسيطة التى تزوجت ابن عمها فى «العصيان»، هكذا تربّعت الفنانة فادية عبدالغنى فى قلوب مشاهديها فى الدراما، التى اعتبرت التليفزيون بيتها الأول بعد أن قدّمت الكثير من الأعمال، والتى ما زالت تتذكر كواليسها وتحكى بعض ذكرياتها لـ«الوطن» فى الحوار التالى.
«لو هاتكلم عن الدراما وشغلى فيها، هاحكى إزاى دخلتها قبل أى حاجة، ودى كانت صدفة وش الخير عليا، لأنى باحب التمثيل جداً، لأن أنا خريجة حقوق، وكنت ست متزوجة، ومش باشتغل ولا عندى أى حاجة شغلانى، لكن القدر لعب لعبته، والقصة بدأت لما كنت بازور صديقة وجارة ليا هى وجوزها شغالين مهندسين ديكور فى التليفزيون، وبالصدفة قابلت عندهم المخرج عمر بدر الدين، الله يرحمه، وقلت له نفسى أمثل، وهو رحب جداً، وقال لى تعالى ليا التليفزيون، ولما رُحت رحب بى، وشاركت معاه فى مسلسل تليفزيونى، وبعد فترة قابلت المخرج الكبير أحمد طنطاوى، واشتركت معاه فى مسلسل، وأقنعنى بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية علشان أصقل موهبتى، وبالفعل قدمت، وطلعت من الأوائل فى التقديم وكمان التخرج.
كنت بانزل التصوير فى "نصف ربيع الآخر" وأنا فى قمة سعادتى.. وحبيت حالة "المال والبنون"
أنا اشتغلت دراما كتير، لكن أول عمل ليا ظهرت فيه للجمهور فى رمضان كان مسلسل «المال والبنون»، وقتها كنا بنخلص المسلسل كله قبل رمضان، كنت بابقى عارفة اللى قدامى هيقول لى إيه، وحافظة الدور زيه بالظبط، من كتر البروفات.
فى مسلسل «العصيان» كان المفروض إنى ست شديدة تبحث عن المال فقط، لكن حسيت إنها لازم تكون فكاهية، علشان «آمال» ماتكونش شبه الزوجة التانية علشان الصراع مايكونش تقيل ورخم وتقليدى، فغيّرت فى «آمال» كتير، ده أنا حتى اللى طلعت استايل «آمال» بالشكل ده، بلون الشعر الأحمر، بطريقة مشيها، التوليفة دى كلها أنا اللى عملتها ومشيت عليها لآخر المسلسل، حتى التعبيرات اللى استخدمتها كانت من سماعى للفلاحين قبل كده، خاصة إنى كنت شُفت نماذج قريبة من الشخصية دى.
دايماً قبل أى عمل بادخله باكون حريصة جداً على مذاكرته من كل الجوانب الاجتماعية وإزاى الشخصية ممكن تتكلم فى الدور وإيه أفضل لبس، وكمان مدى ثقافتها وحدود الكلام اللى تعرفه. وفى بداياتى كان نفسى أقف قدام ناس كتير، منهم يحيى الفخرانى ومحمود ياسين وإلهام شاهين ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف والحمد لله وقفت قدامهم كلهم، وكنت حريصة أتابع شغلهم فى رمضان، حتى وانا مش معاهم فى نفس المسلسل.
أنا كنت بانزل التصوير فى مسلسل «نصف ربيع الآخر» وأنا فى قمة سعادتى، وحبيت الحالة اللى عِشناها فى «المال والبنون»، لذلك زينب الأنصارى وفوزية فراويلة هما الأقرب إلى قلبى لحد دلوقتى، وكمان كواليس الأعمال اللى اشتغلت فيها كانت حلوة، لم يكن فيها أى نوع من أنواع التوتر.
تقريباً أنا عشت حياتى من أجل الفن، واللى يعرفنى كويس يعرف إن أنا معظم وقتى كنت باقضيه داخل الاستوديو، ولحد النهارده باقعد مع نفسى وأقرأ كتاب حياتى الفنى، أنا فعلاً باعتز بكل دور قدمته، ودايماً بقف قدام دور فوزية سلامة فراويلة فى «المال والبنون»، وكمان شخصية «بهية» فى «سوق العصر»، ودور «بديعة مصابنى». أتذكر أننا كنا وقت تصوير «المال والبنون»، و«نصف ربيع الآخر» كنا بنتجمع ناكل مع بعض، وكمان نذاكر لبعض الأدوار، كان فيه طول الوقت نصايح رايحة وجاية بينا، لذلك كان بيظهر ده جداً على العمل، كان الجمهور بيحس إننا فعلاً عائلة حقيقية موجودة على أرض الواقع.
فى كواليس مسلسل «الحاج متولى» أنا فاكرة إنى كنت باروح قبل التصوير بساعة، وكنت فاكرة نفسى عاملة إنجاز، وأول ما أوصل ألاقى الأستاذ نور الشريف يا قاعد بيذاكر الدور، يا بيقرا كتاب، كنت باقول له والله انت بتحرجنا يا أستاذ نور لما انت تبقى موجود قبلنا، المفروض إحنا نيجى إمتى، أنا اتعلمت منه الالتزام والانضباط.
مسلسل «الوتد» أنا حسيت نفسى قاعدة وسط الفلاحين بجد، مع أن المكان والبيت تحديداً تم تصميمه وبناؤه للمسلسل ومش حقيقى، لأن أصغر عامل وقتها كان بيحب العمل وعاوز يخرج أحسن ما عنده، وده كان بيظهر فى الورق والتفاصيل الصغيرة اللى كتبها خيرى شلبى. أعتقد إن أنا كفادية عبدالغنى أمتلك بوصلة بتساعدنى فى اختيار الأدوار التى تناسبنى، لذلك أنا قبلت الشخصيات القريبة لقلبى ومش لازم تكون تشبهنى لأن أنا ماباحبش أقدم شخصيتى على الشاشة للجمهور، ومن الحاجات اللى جذبتنى من أول لحظة شخصية «نرجس» فى مسلسل «الدنيا وردة بيضاء» وكمان «عنايات» فى «حكايات مستر أيوب ومسز عنايات».
كتاب زمان كانوا ناس فاهمة كل حاجة كانوا بيعرفوا إزاى «فوزية فراويلة» المفروض تتكلم وأنها بتتكلم غير فريال، لكن دلوقتى فوزية بتذاكر مع نفسها، وده مش صح، لأن كل واحد له لكنته، لذلك زمان كانت الشخصيات حقيقية ومتناسقة وبتتصدق، أنا فاكرة إن الأستاذ محمد جلال عبدالقوى كان بيكتب الورق قبل المسلسل بـ3 سنوات، والله كلمنى على مسلسل «سوق العصر»، وأنا كنت لسه باصور «نصف ربيع الآخر».