أفريقيا يا عالم.. المغرب: بلد «الكسكسى والحريرة والكوارع»
الشاب المغربى حاتم أزناك
مراكش.. وصفها البعض قديماً بـ«آخر بلاد المسلمين»، لأنها تحتل الركن الشمالى الغربى من القارة السمراء، على البحر المتوسط والمحيط الأطلسى. وربما بسبب تأخر نجاح الفتح الإسلامى لها حتى عام 710، رغم أن أول حملة وجّهت إليها سبقت بـ64 عاماً، على يد عمرو بن العاص، وتوالت بعد محاولات عبدالله بن سعد، ومعاوية بن حديج، وعقبة بن نافع، وأبوالمهاجر دينار، وزهير بن قيس، وحسان بن النعمان، حتى كللت بتكريس موسى بن نصير الحكم الإسلامى لها.
المسلمون هم الأغلبية الساحقة 98.7% من سكان مراكش/ المغرب، مالكية المذهب، يليهم المسيحيون الممتدة جذورهم للعصر الرومانى 1%، واليهود الذين كانوا حتى عام 1940 نحو 10%، والآن 1٫0%.
الرباط عاصمة المملكة الغربية السياسية، والدار البيضاء هى أكبر مدنها وعاصمتها الاقتصادية، تحدها شرقاً الجزائر، وجنوباً موريتانيا، ونظام الحكم بها ملكى دستورى.
الشاب المغربى حاتم أزناك، بدأ حديثه لـ«الوطن»، بـ«مبروك العواشر»، موضحاً أنها التهنئة العامة التى يتبادلها المغاربة، ابتهاجاً بقدوم الشهر المبارك، بداية من اليوم العشرين من شعبان.
أهمية شهر الصيام للدولة التى يحمل ملكها لقب «أمير المؤمنين» رسمياً، وصلت إلى اعتباره كما بلوغ الذكور سن الرجولة والبنات سن الأنوثة، فما إن يبلغ أحدهم الحلم، ويدشن أول عام صيام له، أو لها، حتى يصبح ملكاً لمدة يوم واحد، يخصّص له إفطار خاص، يحدد مكوناته كما يحب، ويجلس فى صدر المائدة، مع زغاريد الأم والخالات والعمات، وسط حفاوة الأسرة.
يكسر أهل المغرب صيامهم بالحليب والتمر والفاكهة، ووجبتهم الأشهر، التى ارتبطت بهم ومن مطبخهم انتقلت إلى دول ومجتمعات أخرى «الكسكسى»، ومعه «الحريرة»، وهى مرقة من قطع اللحم والحمص والعدس، و«الكرعين/ الكوارع» بالحمص والبهارات الحارة. والحولى يتقاسم إمارتها «الشباكية»، و«الزميطة».. أو «سلو» أو «السفوف».. ثلاثة مسميات لحلوى واحدة.