نجاة رئيس مباحث مركز الصف من محاولة اغتيال على يد مجهولين
نجا المقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف من محاولة اغتيال على يد مجهولين قطعوا الطريق عليه وأطلقوا عليه الرصاص أسفل كوبرى الإخصاص الفاصل بين منطقتى الصف والعياط، كشفت التحريات والتحقيقات التى قادها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية أن المتهمين ألقوا بقطع حديدية أمام سيارة المقدم محمد مختار أثناء عودته إلى منزله فى تمام الساعة الثانية والربع صباح أمس الخميس، وأثناء توقفه أطلقوا عليه الرصاص بكثافة من بنادق آلية، وأضافت التحريات والتحقيقات أن المقدم مختار نزل من سيارة أطلق الرصاص على المتهمين، وتبادل معهم إطلاق الرصاص لمدة 8 دقائق، وتمكن المتهمون من الهرب فى منطقة الزراعات.
كشفت المعاينة التى جرت بمعرفة العميد أحمد الأزهرى رئيس مباحث القطاع، والعميد رشدى همام، والعميد محمود شوقى، مأمور المركز أن المتهمين بين 3 إلى 4 أشخاص كانوا ملثمين، وأن المنطقة كانت مظلمة ولم يتمكن رئيس المباحث من رؤيتهم أو تحديد ملامح أو الملابس التى كانوا يرتدونها، وأضافت المعاينة أن سيارة رئيس المباحث بها 8 طلقات وأن المتهمين أطلقوا عليه قرابة 33 طلقة، وتم تحريز 20 «فارغ» فى مكان إطلاق الرصاص.
تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة وتمت إحالته للنيابة ويباشر التحقيقات فى الواقعة محمد شقير، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، وعمرو جمال، مدير نيابة الصف وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين وحددت جلسة خلال الأسبوع المقبل لسماع أقوال رئيس المباحث المقدم محمد مختار وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وقالت مصادر مطلعة إن المتهمين الذين هاجموا المقدم محمد مختار ينتمون إلى جماعات تكفيرية وإنهم يستهدفون ضباط الشرطة والجيش وإن الدافع هو قتل ضباط الشرطة، مثلما حدث فى بورسعيد والإسماعيلية وواقعة اغتيال اللواء محمد السعيد وشرحت المصادر أن اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أمر بتشكيل فريق بحث وتحر ضم قرابة 20 ضابطاً من إدارة البحث الجنائى بالجيزة وضباط الأمن العام والأمن الوطنى للقبض على المتهمين.
وقال المقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف فى تصريحات لـ«الوطن»: إن الحادث زاده إصراراً على مطاردة الخارجين على القانون ومواجهة الإرهاب، وأضاف «مختار» أن حياته فداء للوطن وأن الحادث بدافع سياسى، وهو قتل ضباط الشرطة والجيش، وأضاف أنه ليس له أى خصومة مع أحد وأنهى كلامه قائلاً: «الحمد لله.. الحمد لله ربنا سترها».