مقتل جنديين أمريكيين بأفغانستان
قتل جنديين أمريكيين في أفغانستان، أمس، برصاص أفغانيين يرتديان الزي العسكري، فيما يرجح أن يكون أول هجوم من الداخل، يسجل في هذا البلد، هذا العام.
وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف)، التابعة لحلف شمال الأطلسي إن:"إثنين من أفراد (إيساف)، قتلا برصاص شخصين يرتديان زي قوات الأمن الوطنية الأفغانية".
وأضاف البيان أن "(إيساف)، والسلطات الأفغانية، تحققان في الحادث، لجلاء ملابساته".
وكعادتها، لم تكشف (إيساف) عن جنسية العسكريين القتيلين، تاركة هذا الأمر لبلادهما، غير أن مسؤولة عسكرية أمريكية، قالت إن "القتيلين هما جنديان أميركيان"، ووقع الهجوم في ولاية كابيسا شمالي كابول، كما أوضح حاكم الولاية، محراب الدين صافي.
وأعلن المتحدث باسم حركة (طالبان)، ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، إلا أن مسؤولي (إيساف)، يؤكدون دوما أن:"غالبية الهجمات من الداخل، أي مقتل جنود أجانب برصاص عسكريين أفغان، تكون دوافعها شخصية، وناجمة عن سوء تفاهم بين الجانبين، أكثر منها هجمات تنفذها (طالبان)".
وانخفض عدد هذه الهجمات كثيرا في العام الماضي، ولكن هذا الأمر لم يطمئن الجنود الأجانب، الذين لم يخففوا أبدا من درجة حذرهم من رفاقهم الأفغان، واستحدثوا لهذا السبب، مهمة (الملاك الحارس)، التي يتناوبون فيها حراسة بعضهم البعض، حين يكونون في وسطهم جنود أفغان.
ومن المقرر، أن تنسحب القوات الأطلسية المقاتلة من أفغانستان، وعددها حوالى 55 ألف عسكري، بحلول نهاية العام الجاري.