المدير الإقليمى بـ«العمل الدولية»: الشباب العربى العاطل 3 أضعاف المعدلات العالمية
ربا جرادات
قالت ربا جرادات، المدير الإقليمى للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، إن بطالة الشباب فى العالم العربى تمثل 3 أضعاف المعدلات العالمية. وأضافت «جرادات»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن معدل البطالة فى المنطقة العربية هو الأعلى فى العالم، إذ يبلغ 7.3% فى الشرق الأوسط.
كيف ترين وضع البطالة فى الدول العربية؟
- بطالة الشباب بالعالم العربى تمثل 3 أضعاف المعدل العالمى، كما أدت الصراعات بالمنطقة إلى ما يُعرف بالعمال المستضعفين، وتعتبر البطالة سبباً لهذه الصراعات، حيث إن الناس لم تنزل الشوارع إلا بسبب عدم وجود عمل، والمشاكل الاقتصادية، مما خلق مناخاً غير مستقر.
وماذا عن إحصائيات المنظمة عن البطالة فى المنطقة العربية؟
- معدل البطالة فى المنطقة العربية هو الأعلى فى العالم، إذ يبلغ 7.3% فى الشرق الأوسط و11.8% فى شمال أفريقيا، مقارنة بالمتوسط العالمى الذى يبلغ 5%، وإذا تم استثناء بلاد مجلس التعاون الخليجى التى تعمل فيها أعداد كبيرة من الوافدين، فإن معدل البطالة فى الشرق الأوسط يرتفع إلى 10.3%، بما يعنى أن وضع سوق العمل فى البلاد غير الخليجية سيئ، وإحصائياتنا تشير إلى أن بالعالم العربى نحو 15 مليوناً من العمال المستضعفين، وهم فقراء فقراً شديداً أو متوسطاً، وموجودون بمناطق النزاعات والحروب، ويشتغلون بالاقتصاد غير المنظم، حيث لا يوجد فرص عمل مناسبة لهم.
ربا جرادات: وضع سوق العمل فى الدول العربية سيئ.. وهناك عدم مساواة بين الجنسين
وماذا عن المساواة فى سوق العمل بين الجنسين؟
- أوجه عدم المساواة بين الجنسين كبيرة، إذ يبلغ معدل البطالة بين الإناث 18.7%، أى أكثر من ضعف معدل بطالة الذكور 8.2%، وثلاثة أمثال معدل بطالة الإناث على الصعيد العالمى، ولا تزال النسب المرتفعة للعاملين فى القطاع العام تطرح مشكلة لأسواق العمل فى المنطقة، لا سيما فى خضم أزمة أسعار النفط الأخيرة.
الأمم المتحدة تجد صعوبة فى إيجاد مصادر لتمويل المشروعات بفلسطين
هناك أزمات كثيرة تحيط بالعمالة الفلسطينية.. ما موقف المنظمة منها؟
- هناك عمال فلسطينيون يعملون داخل الأراضى الفلسطينية، وآخرون وضعهم شائك ويعملون فى إسرائيل ويتعرّضون للمهانة كل يوم على المعابر، إضافة إلى أزمة السمسرة والاستغلال المالى، ونحن فى المنظمة لدينا برنامج كبير لدعم الضمان الاجتماعى بالقطاع الخاص فى فلسطين ونحاول تحسين ظروف العمل، خاصة للعمالة الفلسطينية بإسرائيل، ونعمل على خلق فرص عمل، ويجب الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تجد صعوبة فى إيجاد مصادر للتمويل من أجل دعم المشروعات الكبيرة بفلسطين لكنا سنستمر بالمحاولة.