"مداح الرسول" يكشف لـ"الخطيب" المواقف التي كّلم الله فيها بدعائه
أحمد الخطيب
قال الدكتور أحمد الكحلاوي، مداح الرسول وخبير الإنشاد الديني، إنه تّحدث كثيرًا مع ربه، ولكن من الأشياء الذي لا ينساها أبدًا، أنه عقب وفاة والده الشيخ محمد الكحلاوي، هاجر هجرة مؤقته إلى سويسرا وعاش هناك، وأصبح يُغني أغاني عاطفية وأغاني بدوية، ولكنه رأى أن الحياة في أوروبا ليس بها أي التزام، ومنفتحة للغاية، ولكن كان بها بعض الحدود.
وأضاف "الكحلاوي"، خلال حواره في برنامج "كلم ربنا"، الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، المذاع عبر "راديو 9090"، أنه عقب 8 سنوات من وجودة في جنيف، وفي أحد الأعياد، "فجأة شوفت لاقيت أبويا قدامي، محدش شايفه غيري، أنا اترجيت وخوفت كده"، موضحًا أن تّصور له أن والده يقول له "هي دي رسالة المديح اللي أنت أخذتها مني ، هو ده اللي أنا علمتهولك، هو ده جامع الكحلاوي اللي حواليه الفقراء والمساكين اللي أنت قولت هتمسكه".
وأشار إلى أنه بعد أن أفاق وجد أن حرارته 41 ولا يستطيع التحدث أو الحركة، مع بكاء مستمر، فكلم ربه: "قولت لنفسي ربنا موجود في كل مكان وتوجهت للقبلة وقولت يارب، أنا هربان هنا من نفسي بعد فقدان والدي، أنا بدعيلك وبترجاك تقف جنبي ، محدش بيقدر يبقى لوحده، لو لم نستعين بيك مش هنعرف نعبدك، يارب ردني إليك ردًا جميلا".
وأوضح: "بعد منجاة الله، حسيت إن ربنا حضني ومحتويني وسامعني كويس، شعرت بالاستجابة ، وتركت كل حاجة في سويسرا وأول ما نزلت من الطائرة ذهبت فورًا على مسجد الكحلاوي، وسجدت لربنا في الجامع، حسيت إن ربنا أخذني في حضنه تاني واحتواني".
وواصل: "قبر والدي كان على مسافة قريبة وليست بعيدة من المسجد، روحت أقرأ الفاتحة حسيت في عز الحر إن فيه نسائم هواء، فهذا يوحي بالاستجابة".